اعتقال أبو دجانة وأبو إسلام يكشف تصاعد التضييق على المقاتلين الأجانب في إدلب

لا يزال كل من “أبو دجانة التركستاني” و”أبو إسلام الأوزبكي” قيد الاعتقال منذ أكثر من 55 يوماً داخل سجون الحكومة السورية الانتقالية في مناطق إدلب شمالي سوريا، من دون توجيه تهم رسمية واضحة أو الإعلان عن تفاصيل قضيتهم، ما يثير تساؤلات واسعة حول وضع المقاتلين الأجانب في سوريا ومصيرهم في ظل المتغيرات الميدانية والسياسية.

زيارة درعا… بداية الاعتقال:

وفق مصادر ميدانية ومقاتلين أجانب، بدأت القصة حين توجه “أبو دجانة” إلى محافظة درعا بدعوة خاصة، ورافقه في الزيارة “أبو إسلام”، حيث زارا غرفة العمليات العسكرية لـ “قوات العشائر”. هناك، التُقط مقطع فيديو لهما، ونُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى استدعائهما لاحقاً بعد عودتهما إلى إدلب.

اتهامات أمنية وتحقيقات مشحونة:

تحدث أحد المقاتلين الأوزبك في تسجيل مصوّر نُشر عبر إنستغرام، عن تفاصيل ما قبل الاعتقال، مؤكدًا أن “أبو دجانة” سبق أن تلقى تحذيرات أمنية بعدم الظهور الإعلامي أو نشر صور ومقاطع من مناطق المعارك. وأضاف أن الأخير تعرض للاعتقال سابقاً لمدة خمسة أيام في دمشق، وتعهد بعدم تكرار ذلك.

لاحقاً، وخلال التحقيق الذي قاده أمني يدعى “أبو أوس”، تم توجيه عدة تهم إلى “أبو دجانة”، من بينها:

1- امتلاكه مليوني دولار أميركي

2- عدم مشاركته في القتال منذ وصوله إلى سوريا

3- الظهور بمقطع يحمل راية تنظيم داعش (قال إنه نُشر دون علمه)

ورغم عدم وجود بيان رسمي من وزارة الداخلية التابعة للحكومة الانتقالية، إلا أن ناشطين أشاروا إلى اتهامات بحق “أبو دجانة” تتعلق بـ مجزرة الساحل السوري في آذار/مارس الماضي، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين من النساء والأطفال.

حملة ضد المقاتلين الأجانب؟

يرى مراقبون أن ما يحدث هو جزء من حملة تضييق أمني موسعة ضد المقاتلين الأجانب، وخاصة أولئك الذين انضموا سابقاً لفصائل جهادية ثم التحقوا بـ هيئة تحرير الشام. وتُعتبر محافظة إدلب اليوم أكبر معتقل لهؤلاء.

إقرأ أيضاً: اعتقال أبو دجانة التركستاني وأبو إسلام الأوزبكي: تصفية داخلية أم محاسبة؟

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.