تصعيد إسرائيلي في سوريا قبيل لقاء دبلوماسي مع تركيا وتدخل روسي محوري

شهدت سوريا تصعيدًا إسرائيليًا جديدًا، حيث شنت طائرات الإحتلال الإسرائيلي غارات على مواقع عسكرية في محافظتي حمص واللاذقية.

يأتي هذا الهجوم قبل لقاء مرتقب بين وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بهدف مناقشة الترتيبات الأمنية في الجنوب السوري، في سياق جهود أمريكية-فرنسية لتطبيع العلاقات بين دمشق و”تل أبيب”.

أهداف الغارات الإسرائيلية ورسائلها

استهدفت الغارات الإسرائيلية كتيبة للقوات الجوية جنوب شرقي حمص، وموقعًا عسكريًا في اللاذقية.

وأصدرت الخارجية السورية بيانًا أدانت فيه هذا “العدوان الجوي”، واعتبرته “انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا”.

ووفقًا لما تم تسريبه، فإن الغارة على اللاذقية استهدفت موقعًا لقوات النخبة التابعة للسلطات الانتقالية (هيئة تحرير الشام سابقًا).

أما هجوم حمص فيكشف عن إصرار إسرائيلي على منع تمدد النفوذ التركي في الداخل السوري، خاصةً أن الموقع المستهدف كان ضمن المناطق التي تسعى أنقرة للتمدد فيها بحجة “التعاون مع الجيش السوري”.

و تهدف “إسرائيل” من خلال هذا التصعيد إلى إرسال رسائل قوية لتركيا، وتؤكد تشدّدها حيال الخطوط الحمراء التي رسمتها للسلطات السورية الانتقالية، والتي تشمل:

1- منع مساعدة أنقرة في توسيع نفوذها في سوريا.

2- إقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب البلاد.

3- تحصين الإدارة الذاتية الدرزية في السويداء.

وفد روسي رفيع المستوى في دمشق

تزامنًا مع هذه التطورات، وصل وفد روسي رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك إلى دمشق.

حيث التقى بعدد من المسؤولين في السلطات الانتقالية، من بينهم رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا  أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني.

ويأتي استقبال الوفد الروسي في إطار سعي دمشق لتنفيذ النصائح التركية بتوسيع العلاقات مع موسكو، باعتبارها ضامنًا يمكن أن يخلق توازنًا في الملفات المعقدة، وفي مقدمتها الملف الإسرائيلي.

وأعرب الشيباني عن ترحيب بلاده بالتعاون مع روسيا في مجالات إعادة الإعمار والطاقة والزراعة،.

من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي أن العلاقات بين البلدين ستستند إلى الاحترام المتبادل، وأن موسكو تولي اهتمامًا خاصًا للزيارة المرتقبة للرئيس الشرع إلى روسيا.

وبشكل عام، تؤكد هذه الزيارة استعادة روسيا لدورها المحوري في الملف السوري، وهو ما يأمل أحمد الشرع والرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن يساهم في إعادة التوازن إلى الساحة السورية ويمنع التصادم بين أنقرة وتل أبيب

 

إقرأ أيضاً: رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع يحصل على تأشيرة دخول للولايات المتحدة

اقرأ أيضاً:مصدر سوري لـ إرم نيوز: روسيا وإسرائيل تنسقان لعملية عسكرية محتملة في الساحل السوري!

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.