هل تستطيع تخمين معنى كلمة “فومو”؟
تعرّف على معنى كلمة "فومو"، وأسباب حدوثها، وتأثيراتها على صحتنا، وأكثر الأشخاص عرضة لها.
داما بوست – مارينا منصور| “فومو” أو “FOMO” هي اختصار لجملة إنكليزية “Fear Of Missing Out”، أي الخوف من تفويت الفرص، وتؤثر بشكل مباشر على صحتنا الجسدية والنفسية، فما معنى “فومو” علمياً؟ وما سبب حدوثها؟ وكيف تؤثر على صحتنا؟
ما معنى “فومو”؟
“فومو” تعني الخوف من تفويت الفرص، وهي الشعور أو الإدراك بأن الآخرين يستمتعون أو يختبرون أشياء جديدة أو يعيشون حياة أفضل منك.
ويتشكل هذا الخوف لدى شعورك بوجود ميزات في الأشخاص المحيطين بك، أو عندما ترى أشخاصاً تتابعهم على وسائل التواصل الاجتماعي يقومون بأشياء تتمنى لو كنت تفعلها، ما يؤثر على شعورك تجاه نفسك.
ما سبب حدوث الـ”فومو”؟
يؤثر الخوف من تفويت الفرص على أي شخص، لكن يمكن أن يتأثر الأشخاص الذين يعانون من عدم استقرار في صحتهم النفسية كاضطرابات القلق أو الاكتئاب، أو مشاكل في ثقتهم بنفسهم، بشكل أكبر من غيرهم، إذ يشعرون بالخوف من تفويت الفرص بشكل متكرر وبتأثيرات تدوم لفترة أطول.
وأظهرت دراسات علمية أن “الفومو” عبارة عن حالة عاطفية سلبية ناتجة عن احتياجات اجتماعية غير مُلباة، وتعد أكثر تأثيراً على المراهقين، خاصةً لأنهم يحاولون معرفة مكانهم في الحياة والمجتمع.
ومن العوامل الرئيسة التي تساهم بحدوث “الفومو” هي “السوشل ميديا”، لأنها جعلتنا نشعر بأنه يمكن الوصول إلى كل شيء على مدار الـ24 ساعة، ولذلك يشعر الناس أنهم يفوّتون شيئاً أو أنهم لا يبذلون جهداً كافياً للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.
كيف تؤثر الـ”فومو” على صحتك؟
يمكن أن يكون لها تأثير على الصحة الجسدية، والنفسية أيضاً.
تأثيرات “فومو” على الصحة الجسدية
- الصداع
- آلام عامة بالجسم
- زيادة معدل ضربات القلب
- غثيان واضطرابات بالمعدة
تأثيرات “فومو” على الصحة النفسية
- مشاعر ضيق عاطفي
- زيادة بالأفكار السلبية
- انخفاض تقدير الذات والثقة بالنفس
- التأثير على الحياة اليومية والتفاعلات الاجتماعية
نصائح للتعامل مع الـ”فومو”
- خذ استراحة وضع حدوداً
فعندما تشعر بأعراض جسدية أو نفسية، خذ استراحة، مثلاً حاول إلغاء تنشيط حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي، أو حدد وقت استخدامها عندما لا يعطل ذلك عملك، أو افرض حدوداً على هاتفك بحيث لا يمكنك الوصول إلا إلى تطبيقات معينة لفترة محدودة من الوقت.
- لا تقع في فخ وسائل التواصل الاجتماعي
تذكّر أن ما تراه على “السوشل ميديا” ليس سوى جزءاً صغيراً مما يحدث بالفعل خلف الكواليس، فأنت لا ترى دائماً حقيقة ما يحدث، والجميع يواجه صراعات وتحديات، لكنهم لا يظهرون إلا الجانب الإيجابي.
- طوّر إحساسك بذاتك
فعندما تبدأ بالنظر إلى نفسك، تدرك قيمتك وقيمة ما تقدمه للعالم.
اكتب قائمة بكل الأشياء التي تجعلك تشعر بالثقة والرضا عن نفسك، ثم قائمة أخرى بكل الأشياء التي تجعلك تشعر بالسوء تجاه نفسك، أو تؤذيك أو تجعلك تشعر بأنك لست جيداً بما فيه الكفاية، وبذلك تكتشف كل الأشياء التي يجب أن تتمسك بها أو تتفاعل معها أكثر، والأشياء التي تحتاج إلى استبعادها من حياتك أو تعديل الطريقة التي تتفاعل بها معها.
- الجأ إلى الاختصاصي النفسي
إذا لم تتمكن من إدارة وضعك بنفسك، يمكنك طلب المساعدة من مختص، واللجوء إلى العلاج المعرفي السلوكي، لتنجح في إدارة الخوف من تفويت الفرصة، ومواجهة الأعراض الفيزيولوجية الأخرى.