كشف سبهان ملا جياد، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن العراق تلقى طلباً رسمياً من أحد أطراف “المعارضة السورية” لرعاية حوار سوري -سوري في بغداد، لافتاً إلى أن بلاده لا تستطيع الإعلان عن الجهة حالياً.
وأكد ملا جياد أن بلاده مستعدة لرعاية هذه الوساطة وضمان جميع الأطراف، فعلاقتها جيدة بكل الدول المجاورة، لكنه شدد على ضرورة حل ملف العلاقات بين سوريا وتركيا قبل أي ملف آخر.
وأشار المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي إلى أن الحكومة السورية “تأتمن العراق أكثر من غيره”، ولا تحذر من التعامل معه سياسياً، وسترحب برعاية العراق لهذا الحوار.
إقرأ أيضاً: مصادر عراقية: حكومة بغداد تتوسط بين سوريا وتركيا تمهيداً لعقد لقاء للتطبيع
وأضاف: “العراق قريب من تركيا وإيران، والمعارضة السورية بعضها قريب من الجانب العربي وخاصةً الخليجي وآخر قريب من تركيا، والعراق علاقاته جيدة وتسمح له بأن يرعى هكذا حوار.”
وبشأن إمكانية معارضة الولايات المتحدة وروسيا لهكذا وساطة، قال ملا جياد: “لا اعتقد أن ترفض واشنطن وموسكو ذلك، لكنهما قد تعطلان الحوارات بشكل غير مباشر، ومن المستبعد أن يعلنا رفضاً علنياً، وستحاولان تأجيل كل شيء لما بعد الإدارة الأمريكية الجديدة.”
إقرأ أيضاً: سوريا والعراق تبحثان تعزيز التعاون الزراعي
ولفت المسؤول العراقي إلى أن إيران لن تكون سبباً في عرقلة هكذا حوارات، لأن الحكومة السورية مطلوب منها حل سياسي، بعد عودتها للجامعة العربية، التي أبلغتها بأن خطواتها ستكون مقابل خطوة من دمشق.
وأكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي أن العراق مؤهل للدخول بوساطات، لأن علاقاته طيبة مع سوريا وتركيا وإيران والدول العربية عموماً، وهو مستعد لأن يكون ضامناً للأطراف إذا وافقت على ذلك.