داما بوست- عمار ابراهيم| تعاني مجموعة من القرى والبلدات التابعة لمحافظة حمص في ريفها الشمالي انقطاعاً لخدمات الاتصال والإنترنت بسبب عدة مشاكل ومنها توقف عمل مقاسم البريد.
ووردت شكوى من أهالي قرية الحرية في ريف حمص الشمالي تلخصت بغياب شبه كامل للاتصالات في القرية التي تتبع إلى مقسم الحازمية، والذي هو عبارة عن محولة وليس مقسم يعمل على الألواح الشمسية.
وأفاد الأهالي أنهم راجعوا شركة اتصالات حمص لوضعهم في صورة المشكلة المتمثلة بانقطاع الاتصالات مجرد غياب الشمس صيفاً، بينما تعمل شتاء عند طلوع الشمس فقط وتغيب في الأيام الغائمة.
ولفت الأهالي في الشكوى إلى أنهم يسددون فواتير الهاتف رغم غياب الإنترنت والاتصالات، في وقت لا يمكن للجميع تفعيل باقات إنترنت بسبب ارتفاع أسعارها بشكل كبير وبشكل خاص بعد الرفع الأخير.
ويضاف إلى ذلك، عدة شكاوى وردت حول خدمة الإنترنت الأرضي عن قرى أم العمد وعيون حسين والمخرم شمال شرق حمص بسبب توقف عمل البريد، وانقطاع الخدمات عن قرى الفرحانية والمكرمية والزعفرانة بريفها الشمالي، بسبب الأعطال الفنية المتراكمة في أبراج التغطية، في حين لم ترسل سيرياتل أو (MTN) الفرق الفنية لإصلاحها، بحسب الاهالي.
كما اشتكى عدد من أهالي حي المشجر الجنوبي في بلدة تلبيسة بريف حمص الشمالي من غياب خدمتي الهاتف الأرضي والانترنت عن منازلهم أيضاً في مشكلة قديمة لم يجد لها المعنيون حلاً رغم عودة الأمان الى المنطقة.
إقرأ أيضاً: حمص| تعديل برنـامج التقنين لبعض الأحياء لانخفاض منسوب المياه في نبع عين التنور
وأشار الأهالي إلى أن هذا الواقع تسبب بأعباء مالية كبيرة نتيجة اعتمادهم على تفعيل الباقات رغم ارتفاع تكلفتها إلى أرقام قياسية، بالإضافة إلى سوء التغطية وسوء جودة الخدمة.
وفي لقاء لشبكة “داما بوست” مع مدير اتصالات حمص المهندس كنعان جودا، فقد أوضح أن “سبب المشكلة هو سرقة الكابلات بشكل مستمر في مناطق واسعة من الريف الشمالي، حيث تعمل الشركة على إعادة وصلها ضمن الإمكانيات المتاحة.
وأوضح مدير اتصالات حمص أنه يتم العمل والتمديد بالكابلات الموجودة على مبدأ الترميم حالياً، وعند توفر البديل سيتم تمديد كابلات عوض المسروقة لتغطية القرى التي تعاني من انقطاع الخدمة.
وأشار المهندس جودا إلى أن الوضع في قرى وبلدات الريف الشمالي جيد جداً، إذ تم تخديم مدينة الرستن مثلاً بنسبة 95٪، كما تم تفعيل المقسم في منطقة الحولة.
يذكر أن الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، أعلنت مطلع الشهر الجاري، عن تعديل أسعار الخدمات الهاتفية الثابتة والإنترنت الثابت وزيادتها بنسبة 30% – 35%، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من 6 أشهر.
الجدير بالذكر أن مشكلة ضعف شبكة الانترنت المقدمة عبر تقنية ADSL، بمختلف المزودات سواء كانت لشركات خاصة أو الحكومية عبر مقاسم البريد يعاني منها معظم سكان المحافظة،وتزداد بشكل أكبر بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي يستمر لمعظم فترات اليوم.
إقرأ أيضاً: وزير الاتصالات يكشف سبب تعديل أسعار خدمات السورية للاتصالات