أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، يوسف الجربوع، أنه ثمة خلافات بين المرجعيات الدينية حول دعم الهيئة العامة لحراك السويداء.
وفي حديث إلى صحيفة الأخبار اللبنانية، لفت الشيخ يوسف الجربوع إلى أنه يتوافق بشكل تام مع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، حمود حناوي، باعتبار أن ما يقوم به الشيخ الهجري في بلدة قنوات يمثله بشكل شخصي ولا يمثل الرأي العام للمرجعيات الدينية في المحافظة.
وأضاف: “موقف المرجعيات واضح منذ بداية الاحتجاجات، فهو يؤكد أن الهيئة مرفوضة من قبل المرجعيات الدينية ومن سكان المحافظة، وهي غير قادرة على فرض رأيها على السكان أو الحديث باسم محافظة السويداء.”
وبين الجربوع أن معظم المشاركين في الحراك، حتى الآن، ينتظرون مخرجاً سياسياً بعد مرور أكثر من عام على الاحتجاجات من دون تحقيق أي نتيجة أو طرح مشروع سياسي واضح.
الشيخ يوسف الجربوع: استمرار الاحتجاجات في السويداء يعود إلى الدعم الخارجي الكبير
ويتابع: “إن استمرار الاحتجاجات في السويداء منذ أكثر من عام يعود إلى الدعم الخارجي الكبير الذي يصل إلى قيادات الحراك من جهات مجهولة.”، لافتاً إلى عدم وجود معلومات كافية لمعرفة الجهات الداعمة لهذه الهيئة ولاستمرارية الاحتجاجات.
وبحسب معلومات حصلت عليها صحيفة الأخبار من مصادر قريبة من “هيئة الحراك”، فإن الأخيرة لا تخطّط نهائياً لإقامة أيّ نوع من الحوار مع الحكومة، وهي غير معنية بالتنسيق معها بقدر ما تجد أن من الضروري أن تتواصل مع القوى المعارضة للتشارك في العمل ضدّها وفقاً للقرار 2254 كما تفهمه المعارضة، وتحديداً لناحية ضرورة إسقاط الحكومة وتشكيل هيئة حكم انتقالية.
ومن شأن هذا الأمر، بحسب مراقبين، أن يخرج الهيئة من دائرة تنسيق الاحتجاجات لتحقيق مطالب معيشية في السويداء خصوصاً، وسوريا عموماً، لتكون هيئة عمل سياسي معارض، فيما تحسب الهيئة لنفسها أنها تعمل من الداخل السوري خلافاً لقوى معارضة أخرى تنتشر في عواصم إقليمية ودولية.
ويقول مراقبون إن الصورة تختلف على أرض الواقع، حيث لا يتناسب حجم المشاركة في الاحتجاجات التي تخرج في “نقاط الحراك”، مع كمّ المعلومات التي تروَّج عبر وسائل الإعلام، إذ تشهد تلك النقاط في أيام، من مثل الجمعة والسبت، ذروة المشاركة (تتراوح بين بضع عشرات وبضع مئات) من قبل المدنيين باعتبار هذين اليومين عطلة، فيما يميل المزاج الشعبي العام في المحافظة إلى الهدوء وعدم استفزاز الحكومة ومؤسساتها الأمنية.
إقرأ أيضاً: الشيخ يوسف الجربوع: نحن جزء لا يتجزأ من سورية ولا نقبل بالانفصال أبداً