توتر على الحدود اللبنانية السورية بسبب النازحين

حذّر قائد الجيش اللبناني العماد “جوزيف عون ” من تفاقم أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، بعد موجة تهريب ونزوح كبيرة، تشهدها الحدود السورية اللبنانية خلال الأيام الماضية.

وأعلن “عون” عن حملة مكثفة لمنع التهريب والنزوح غير الشرعي من الحدود السورية، رغم طبيعة المنطقة الجغرافية الصعبة ونقص الكوادر المنتشرة فيها.

وأوضح “عون” في كلمة له خلال إعلان منطقتي “جرود عرسال” و”رأس بعلبك” خاليتين من مخلفات الحروب، أن عناصر الجيش اللبناني يبذلون جهوداً كبيرة لحماية الحدود، ومنع عمليات التهريب والنزوح غير الشرعي، داعياً كل مشكك لزيارة الحدود، والاطلاع ميدانياً على الوضع الذي ينذر بالأسوأ، حسب وصفه.

من جهته دعا وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني “هيكتور حجار” إلى تنسيق سياسي وأمني مع الحكومة السورية بشأن ملف اللاجئين، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية وتداعيات أزمة اللاجئين في لبنان، بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على سورية.

واقترح “حجار” زيادة عناصر الجيش اللبناني لرقابة الحدود مع سورية، من 8 آلاف إلى 40 ألف جندي، مشيراً إلى وجود عصابات للاتجار بالبشر متواطئة مع بعض العناصر الأمنية اللبنانية لتسهيل مرور اللاجئين.

وشدد الوزير اللبناني رفض بلاده السماح بتسجيل أي لاجئ جديد في مفوضية اللاجئين، مشيراً إلى أن لبنان لا يستطيع تحمل موجة جديدة من اللجوء السوري.

وكان الجيش اللبناني أعلن الخميس الماضي، عن إحباط محاولة تسلل نحو 1200 سورياً بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع الماضي، فيما أعلن عن إحباط محاولة تسلل 850 سورياً بطريقة غير شرعية عبر الحدود مع سورية.