تشهد الأسواق السورية ارتفاعاً يومياً على أغلب أسعار المواد المطروحة في السوق، والفواكه ليست استثناء رغم استقرار أسعارها لفترة لم تدم طويلاً، حيث شهدت ارتفاعاً غير مسبوق في الأيام الماضية، في حين اختفت تقريباً بعض أصنافها من المناطق الشعبية بسبب انخفاض الطلب عليها واعتكاف الباعة عن شرائها من سوق الهال.
ويخشى أصحاب محال الخضار والفواكه شراء العديد من الأنواع بأي كميات كانت، خشية تلفها نتيجة قلة الطلب، وهو ما يترتب عليه خسارة فوق الخسارة، واقتصرت الفواكه في تلك المناطق على عدة أصناف أساسية منها التفاح والعنب والذرة، وغالباً تكون من الدرجة الثانية والثالثة، فيما بقي النوع الأول و”الأكسترا” للمناطق ذات السوية المادية المرتفعة.
ووصل سعر العنب إلى 15 ألف ليرة في المناطق الشعبية أو الريفية، وسعر التفاح الأخضر إلى 8 آلاف ليرة، والتفاح الأحمر 10 ألاف ليرة، وسعر الخوخ إلى 10 آلاف، بينما الدراق 15 ألف ليرة، فيما سجل سعر الموز 40 ألف ليرة، والتين بين 12 و20 ألفاً.
وأكدت مصادر “داما بوست” في سوق الهال في دمشق، أن الارتفاع التي شهدته أسعار الفواكه بلغ قرابة 20% يوم السبت، في حين رجح باعة السوق إلى أن سبب الارتفاع هو فتح باب التصدير للفواكه مما أدى لسحبها من السوق وزيادة سعرها، إضافة إلى تكاليف التبريد التي أصبحت غالية من محروقات وكهرباء، وأضف عليها أجور وتكاليف نقلها بين المحافظات.
وبالنسبة لأسعار الموز التي وصلت قرابة 40 ألف، فإن الكميات الموجودة حالياً في السوق مهربة وليست نظامية، وأن موسم الموز لم يحن بعد، وفور فتح باب الاستيراد الذي انتهت خطته لهذا العام سيزيد من الكميات وبالتالي تراجع في السعر.
وعن مساهمة تصدير الفواكه في ارتفاع الأسعار، أوضح أمين سر اللجنة المركزية للاستيراد والتصدير في اتحاد غرف التجارة إياد محمد لـ “داما بوست” أنه لا علاقة للتصدير في زيادة الأسعار، وأن المواد المصدرة لا تطرح للسوق، وليس لها علاقة بالمواد الموجودة في السوق وبالتالي لا تؤثر على الكميات الموجودة فيها، مضيفاً أن سبب الارتفاع يعود للمحروقات ليس إلا، مؤكداً أن التكاليف ارتفعت أضاعفاً عما كانت عليه.
وبيّن مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لـ “داما بوست” أن سبب الارتفاع هو نهاية موسم الفواكه الصيفية إضافة لأجور النقل الباهظة والتي وصلت بين المحافظات إلى أكثر من مليون ليرة سورية.