ارتفعت حصيلة الضحايا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، إلى 2012 قتيلاً وأكثر من ألفي جريح، في حصيلة غير نهائية، في حين تواصل فرق الإنقاذ البحث عن الناجين وانتشال العالقين تحت الأنقاض.
ودمر الزلزال عدداً من القرى ما أدى لاختفائها نهائياً، حسبما أكد وزير العدل المغربي “عبد اللطيف وهبي” مشيراً إلى أن “عددا من الأحياء القديمة وبعضها تاريخي في مدينة تارودانت تضررت بشكل كبير، والقرى الواقعة في محيط مركز الزلزال المدمر اختفت نهائيا”.
وشهد عدد من القرى في منطقة “الحوز” مركز الزلزال دمارا كبيرا، حيث باتت قرية “تيكغت بدائرة مجاط بضواحي شيشاوة” خالية من البشر والحياة بعدما تحولت إلى ركام جراء التداعيات الجسيمة الناجمة عن الهزة الأرضية.
فيما تواصل السلطات المغربية عمليات إيواء السكان غير القادرين على العودة لمنازلهم في المناطق المتضررة، وتسعى للتغلب على انقطاع طرق في محيط تارودانت وأولويتنا توفير الخدمات الأساسية، مستعينةً بالطائرات بدون طيار لمساعدة الأطقم الميدانية على اكتشاف الجثث، إلى جانب استعمال الطائرات الجوية للقيام بمسح شامل لمختلف الخسائر المادية، ولإيصال المساعدات الإنسانية إلى الساكنة القاطنة بالمناطق الجبلية.
وكان الديوان الملكي المغربي أعلن مساء السبت، في بيان، حداداً وطنياً لمدة ثلاثة أيام وﺗﻧﻛﯾس اﻷﻋﻼم ﻓوق ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ الرسمية، مشيراً إلى أن الملك المغربي محمد السادس وجه خلال اجتماع في القصر الملكي في الرباط بتشكيل ﻠﺟﻧﺔ وزارﯾﺔ ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ مستعجل ﻹﻋﺎدة بناء المنازل المدمرة بسبب الزلزال.
يذكر أنه بلغت قوة الزلزال الذي ضرب المغرب 7 درجات على مقياس ريختر، جنوب غرب مراكش بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت، وهو الأعنف منذ قرن.
وكان في 24 شباط/فبراير عام 2004 سجل زلزال بلغت قوته 6،3 على مقياس ريختر ضرب محافظة الحسيمة على بعد 400 كم شمال شرق الرباط وأسفر عن 628 قتيلا وعن أضرار مادية جسيمة.