لا إدانة لموسكو ولا دعم لأوكرانيا.. مجموعة العشرين تحبط الغرب في بيانها

وصفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية بيان قمة مجموعة العشرين في الهند بـ “الضربة” للغرب، بسبب عدم وجود إجماع عالمي على إدانة موسكو ودعم أوكرانيا.
وقالت الصحيفة.. “إن بيان قمة نيودلهي يشير فقط إلى الحرب في أوكرانيا، وهي الصيغة التي رفضها في السابق مؤيدو كييف، مثل الولايات المتحدة وحلفاء “الناتو”، لأنها تعني ضمنيا أن كلا الجانبين متورطان على قدم المساواة”.

وكان إعلان قمة مجموعة العشرين ذكر في وثيقته وجود اختلافات بشأن الحرب في أوكرانيا بين دول المجموعة، وجاء فيه.. “لقد لفتنا إلى المعاناة الإنسانية والآثار السلبية الإضافية للحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي وأمن الطاقة العالمي وسلاسل التوريد والاستقرار المالي الكلي والتضخم والنمو، مما أدى إلى تعقيد البيئة السياسية بالنسبة للبلدان، وخاصة البلدان النامية والأقل نموا، التي لا تزال جميعها تتعافى من جائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية التي قوضت التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكانت هناك وجهات نظر وتقييمات مختلفة للوضع”.

وأكدت دول المجموعة في البيان دعمها السيادة والسلامة الإقليمية فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، مشددةً على أنه “يجب على جميع الدول أن تتصرف بطريقة تتفق مع مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة في مجملها، كما يجب الامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها لتحقيق مكاسب جغرافية ضد سلامة الأراضي والسيادة أو الاستقلال السياسي لأي دولة”.

وتضمن البيان نقاطاً عدة منها، معارضة مجموعة العشرين لاستخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها، كما دعت إلى التنفيذ الكامل لاتفاق الحبوب لضمان إمدادات الغذاء والأسمدة من روسيا وأوكرانيا، ولفتت إلى الحاسمة لأسلوب الحل السلمي للنزاعات والحوار، مؤكدةً أن الأزمات المتتالية تهدد النمو العالمي على المدى الطويل، في حين توعدت بتسريع العمل لمكافحة تغير المناخ.

وستجري القمم المقبلة لمجموعة العشرين في البرازيل 2024، وجنوب إفريقيا 2025، والولايات المتحدة الأمريكية 2026.

وكانت انطلقت أمس السبت قمة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي، التي تستضيف القمة المستمرة على يومي الـ 9 و10 من الشهر الجاري في نيودلهي، تحت شعار “أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد” فيما حضر القمة إلى جانب قادة دول المجموعة، تسع دول مدعوة وهي بنغلاديش ومصر وإسبانيا وموريشيوس ونيجيريا وهولندا والإمارات وسلطنة عمان وسنغافورة.