الحناوي: “حكومة دمشق بلا عهد ولا ذمّة… وباعت الوطن في سوق المساومات”
أطلق شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حمود الحناوي، أول تصريح له منذ اندلاع أحداث السويداء، مؤكدًا أن الصراع مع الحكومة السورية الانتقالية تحوّل إلى قضية وجود ومصير لأبناء جبل العرب.
وفي رسالة قوية وجّهها إلى “أحرار جبل العرب وأبناء الطائفة الدرزية في كل مكان، وكل شرفاء الوطن”، قال الحناوي: “ابتُلينا بسلطة لا عهد لها ولا ذمّة، سلطة باعت الوطن في سوق المساومات وطعنت شعبه قبل حدوده، حتى أصبحت في نظرنا حكومة غدر، تنقض المواثيق وتنقلب على القيم، وتحتمي بفتاوى فكرها الظلامي الجهادي المتطرف المستبيح للدماء والأعراض والمقدسات والحقوق”.
الحناوي يخاطب عشائر حوران ويؤكد خذلان الجار
كما وجّه عتبًا شديدًا إلى عشائر العرب وأهالي حوران، قائلاً: “كنا نراكم إخوة الدم والمروءة وسندًا في الشدائد، فإذا بنا نصحو على طعنات في الظهر وخذلان الجار، في خرق واضح لعهد الآباء والأجداد”.
معركة السويداء: من السياسة إلى معركة البقاء
شدد الحناوي على أن ما يحدث في السويداء اليوم لم يعد مجرد خلاف سياسي أو ورقة تفاوضية، بل “تحوّل إلى معركة بقاء وكرامة لأبناء الجبل في مواجهة التهديدات الوجودية”، مؤكدًا أن أبناء السويداء مستعدون للدفاع عن وجودهم وكرامتهم مهما كان الثمن.
تحية للدروز في الخارج وتحذير من الفتنة الإعلامية
ووجّه حمود الحناوي “تحية تقدير ووفاء إلى أبناء الطائفة الدرزية في العالم، وخاصة إلى القيادة الدينية وعلى رأسها الشيخ موفق طريف، مشيدًا بمواقفهم الداعمة والثابتة تجاه قضايا الجبل”.
وفي ختام كلمته، حذّر من الفتنة والحرب الإعلامية التي تسعى لتشويه الحقيقة، نافياً وجود أي مفاوضات أو اتفاق مع الحكومة السورية في الوقت الحالي، ومستنكرًا “التطاول على رموز الطائفة الدرزية ومقدساتها”، إضافة إلى الصمت العربي و”التعتيم الإعلامي المتعمد لما يجري في السويداء”.
إقرأ أيضاً: الهجري يشكر إسرائيل وترامب ويطالب بتحقيق دولي في أحداث السويداء
إقرأ أيضاً: لجنة تحقيق في مجازر السويداء: حياد مفقود ومقاطعة كاملة