اجتماع مرتقب في عمّان لحل أزمة السويداء وسط تصاعد الخروقات الإنسانية والأمنية
بعد مرور نحو شهر على تصاعد التوتر في محافظة السويداء، بدأ تحرك دولي وإقليمي واسع النطاق بهدف التوصل إلى حل أزمة السويداء ووضع حد لحالة الجمود، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية ونزوح ما يزيد عن 200 ألف مدني، واستمرار الخروقات اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار.
إقرأ أيضاً: بدعم من التحالف الدولي.. تشكيل عسكري جديد في السويداء ما هدف واشنطن؟
اجتماع مرتقب في عمان بين الحكومة السورية ووجهاء من السويداء
بحسب مصادر دبلوماسية نقلتها وسائل إعلام عربية، فإن اجتماعاً سيُعقد نهاية الأسبوع المقبل في العاصمة الأردنية عمّان، ويجمع بين ممثلين عن الحكومة السورية الانتقالية ووجهاء من طائفة الموحدين الدروز في السويداء، في محاولة لاحتواء التصعيد والبدء بحوار سياسي.
وأكد مصدران، أحدهما سوري والآخر أميركي، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، يجري اتصالات مكثفة بالتنسيق مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وعدد من وزراء الخارجية العرب والأتراك، من أجل تهيئة الظروف اللازمة لإنجاح المؤتمر المرتقب.
مشاركة درزية رفيعة المستوى… ومصير حضور الشيخ الهجري غير محسوم
ووفق مصادر دبلوماسية، فإن الجهود الدولية تسعى إلى إقناع الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز المرجعيات الدينية لدى الدروز، بالحضور شخصياً، إلى جانب وجهاء من العائلات المعروفة في السويداء وقيادات بارزة في الفصائل الدرزية المسلحة.
في المقابل، لا يزال حضور شخصيات محسوبة على الحكومة السورية الانتقالية، مثل سليمان عبد الباقي وليث البلعوس، غير مؤكد حتى الآن، وسط غياب لافت لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، واقتصار التمثيل الحكومي على شخصيات أمنية وإدارية، مثل قائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي ومحافظ السويداء مصطفى البكور.
خلفية التوتر: اشتباكات وموجة عنف متصاعدة
يُذكر أن التصعيد في السويداء بدأ عقب اشتباكات مسلحة بين فصائل درزية وأخرى بدوية، بسبب حوادث خطف وخطف مضاد. وسرعان ما تدخلت القوات الحكومية السورية بحجة فض النزاع، لكن العملية الأمنية خلفت انتهاكات واسعة، أقرت بها الحكومة لاحقاً.
وبالرغم من إعلان وزارة العدل السورية عن تشكيل لجنة تحقيق، إلا أن اللجنة رُفض دخولها إلى السويداء، ما يعكس حجم التوتر بين الأهالي والسلطات المركزية.
إقرأ أيضاً: الهجري يشكر إسرائيل وترامب ويطالب بتحقيق دولي في أحداث السويداء
إقرأ أيضاً: الحناوي: حكومة دمشق بلا عهد ولا ذمّة وباعت الوطن في سوق المساومات