أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، أن إعلان المجاعة بمخيم زمزم للنازحين غرب السودان، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي في 13 منطقة أخرى، مؤشران على أزمة إنسانية واسعة النطاق تهدد حياة ملايين الأطفال.
وحذر ممثل “اليونيسف” بالسودان، “شيلدون يت” من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الأطفال في السودان، قائلاً إن : “إعلان المجاعة في مخيم زمزم ليس مجرد حدث معزول، بل هو مؤشر على أزمة إنسانية واسعة النطاق تهدد حياة ملايين الأطفال في السودان”.
وقدم “شيلدون يت” نداء عاجلاً إلى أطراف النزاع لوقف إطلاق النار بالسودان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال المحتاجين.
وأشار يت إلى أن أطفال السودان معرضون أيضاً لخطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل الكوليرا والملاريا، وانتهاكات جسيمة لحقوقهم، تشمل التجنيد في الجماعات المسلحة والزواج المبكر، منوهاً إلى أزمة التعليم، حيث لا يزال نحو 18 مليون طفل خارج المدارس بسبب الحرب.
وبين المسؤول الأممي أن “اليونيسف” تبذل جهوداً حثيثة لتقديم المساعدات الغذائية والصحية للأطفال في المناطق المتضررة، مؤكداً أن “اليونيسف” وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى الأطفال المحتاجين، لكنهم يواجهون تحديات كبيرة بسبب القيود الأمنية وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.
وأعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، مساء الأربعاء، وفاة 5 أطفال بسبب الجوع في معسكر مكحر للنازحين؛ جراء تفشي سوء التغذية الحاد.
وتتزايد الدعوات الأممية والدولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.