في ظل الظروف الصعبة التي تعاني وعانت منها أغلب المجالس المحلية في سوريا من ضعف في الموارد للقيام بمشاريع خدمية تنموية للنهوض بواقع هذه البلدات والوحدات الادارية، وتقديم الخدمات للمواطنين بسوية أعلى، يبقى السؤال اليوم ما هي الادوات التي تساعد هذه الوحدات الإدارية لتحقيق مشاريع تنموية فعالة، وما هي اهم معوقات العمل.
وخلال حضور مراسل “داما بوست” فعاليات ملتقى الإدارة المحلية في مرحلة التعافي المبكر الذي تنظمه حركة البناء الوطني، كانت النقاشات غنية بوجود مجموعة من أعضاء المكاتب التنفيذية في المجالس المحلية من مختلف المحافظات السورية، إضافة لعدد من الخبراء والباحثين والإعلاميين والاقتصاديين، المعنيين بالإدارة المحلية.
وفي تصريح لشبكة “داما بوست”، أكد الخبير التنموي أكرم العفيف أن لتفعيل عمل ودور المجالس المحلية لا بد من خلق بيئة ومناخ مناسب لتفعيل هذه المجالس، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الثغرات والمعوقات التي تحد من عمل المجالس المحلية كارتباط معظم قراراتها بالمركز، إضافة لعدم وجود الخبرات لخلق مشاريع تنموية فعالة على أرض الواقع.
وشدد العفيف على أن دور المجالس المحلية يجب أن يركز على إيجاد مشاريع تنموية لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر السورية التي عانت وتعاني صعوبة تأمين أقل مستلزماتها.
وأوضح العفيف أن الجغرافية السورية مشجعة للعمل وتحتوي على الكثير من المشاريع التي من شأنها النهوض بواقع هذه الأسر، ولكن يتطلب إرادة حقيقة ونية جادة من القائمين على المجالس المحلية لخلق مشاريع تنموية لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر السورية.
من جانبه أكد الدكتور عامر سلطان نائب محافظ حماه سابقاً أن أهم نقطة في عمل المجالس المحلية هي كيفية المشاركة المجتمعية منذ بداية وضع أي خطة حتى التنفيذ والمتابعة لكي يكون المجتمع والمجلس المحلي شركاء حقيقين حتى نستطيع مكاملة الجهود لنصل بالخطط للأهداف الموضوعة، مؤكداً على ضرورة عقد مثل هذه الفعاليات لأنها تضع نقاط الضعف التي تحتاج إلى تعزيز، ونقاط القوة لنقلها إلى محافظات أخرى للعمل بها.
وأوضح سلطان أن كل محافظة في سوريا لديها مبادرات وقصص نجاح وهي عبارة عن مبادرات ضمن قانون الإدارة المحلية والبيئة /107/، ونحن بحاجة إلى دعم هذه المبادرات ونعممها لكي تصبح من صلب العملية التنموية.