قالت القناة 12 العبرية، إن الأردن سيسمح “لإسرائيل بالتصدي للهجوم الإيراني عبر مجاله الجوي”.
وذكرت القناة أنه على الرغم من أن “المملكة الأردنية تعلن في وسائل الإعلام أنها لن تسمح باستخدام الأجواء الأردنية تحت أي ظرف من الظروف ولأي طرف كان إلا أن الوضع يبدو مختلفا في المحادثات المغلقة”.
ونقلت القناة 12 العبرية، عن مسؤول في العاصمة الأردنية، عمان، لم يشأ الكشف عن هويته، اليوم السبت تأكيده، “أننا سنسمح لإسرائيل بصد الهجوم الإيراني في مجالنا الجوي”.
وأضاف المسؤول الأردني: “إن ذلك ينبع من مصلحة أمنية وهذه هي السياسة، مثلما ساعد الأردن إسرائيل في نيسان على وقف الهجوم الإيراني، وهو في نهاية المطاف حليف للولايات المتحدة”.
وذكرت مصادر مطلعة في الأردن أمس أن السلطات في عمَّان سمحت للقوات الاسرائيلية باستخدام الأجواء الأردنية من أجل التصدي لأي هجمات قد تشنها إيران قبل أن تصل إلى أهدافها، فيما نفت القوات المسلحة الأردنية أن تكون قد أعطت الموافقة لأي كان بهذا الصدد.
وكان الأردن أعلن أنه لن يسمح بمرور أية صواريخ أو طائرات مسيرة في أجوائه، معتبراً أن هذا سيكون انتهاكاً للسيادة الأردنية، ومؤكداً أنه لن يقبل بأن يكون ساحة لأية صراعات في المنطقة.
لكن بحسب المعلومات فإن الأردن وافق على أن يقوم الطيران الإسرائيلي بالتصدي لأي مسيرات أو صواريخ إيرانية، حيث سيتم إسقاطها في هذه الحالة قبل مئات الكيلومترات من الوصول إلى الأهداف الاسرائيلية.
في المقابل نفى مصدر عسكري أردني أن يكون قد تم السماح للطيران الإسرائيلي باستخدام أجواء المملكة، وقال المصدر في تصريح إن “الأردن لن يسمح للاحتلال الإسرائيلي باستخدام أراضيه أو أجوائه للتصدي لأي هجمات قادمة من إيران”.
ولفت المصدر إلى أن جميع ما يشاع عن سماح عمان لـ”تل أبيب” باستخدام الأجواء الأردنية للتصدي لأي مقذوف قادم من إيران أو حلفائها غير صحيح.
وفي ذات السياق، نفى موقع “هلا إف إم” التابع للقوات المسلحة الأردنية تقريراً تحدث عن سماح المملكة للاحتلال باستخدام أجوائها.
وذكر الموقع نقلاً عن مصدر مسؤول في القوات المسلحة، أن الأردن “لن يسمح بالرد العسكري لأي من الأطراف المتصارعة” حسب زعمه.