تستمر كوادر عمال الشركة العامة لكهرباء اللاذقية منذ الإعلان عن إخماد الحرائق التي انتشرت ضمن المدينة وعلى مساحات واسعة في ريف اللاذقية الشمالي، لإعادة تأهيل الشبكات الكهربائية وإصلاح الأضرار الواقعة على الأعمدة والأمراس الكهربائية وإعادتها للخدمة.
وأكد مدير عام الشركة المهندس جابر العاصي إلى أن القيمة التقديرية الأولية للأضرار التي ألحقتها الحرائق بالمنظومة الكهربائية تتجاوز ملياراً و100 مليون ليرة، حيث بلغ عدد أعمدة التوتر المتوسط المحترقة بالكامل 35 عموداً خشبياً و56 نقطة على مستوى التوتر المنخفض.
لفت العاصي إلى أن الورشات تمكّنت من إعادة التغذية الكهربائية إلى الزهراء والقرى المجاورة لها، بعد يومين من انتهاء الحرائق، فيما يجري العمل حالياً على محور ربيعة، وتستمر الورشات بعملها لنصب أعمدة وزرع نقاط جديدة مع نصب أبراج حديدية في مناطق الغابات، حتى إنجاز مهمتها بإعادة الكهرباء إلى جميع مناطق ربيعة وبيت حليبية وخربة سولاس وسولاس والطبال وغمام والسكرية التي تأثرت بالحرائق.
ونوّه “العاصي” بجهود عمال الشركة الذين كانوا رديفاً لكوادر فرق الإطفاء والدفاع المدني خلال عمليات الإخماد وفق الإمكانيات المتاحة، والمباشرة بأداء المهام المنوطة بهم فور الانتهاء من الحرائق لإعادة تأهيل وترميم المنظومة الكهربائية رغم الصعوبات التي فرضتها جغرافيا المنطقة والاستعانة بآليات كبيرة وضخمة لزرع الأعمدة والنقاط المستعصية، بحسب “سانا”.
بدوره، أشار المشرف على مشروع استبدال أبراج التوتر المتوسط المتأذية بفعل الحرائق على محور ربيعة المهندس أحمد ديوب إلى أنه تم استنفار كل طواقم الشركة للعمل بطاقتهم القصوى رغم المعوقات المتمثلة بوعورة التضاريس وصعوبة الوصول لمناطق نصب الأبراج والوضع الأمني ومخلفات الإرهابيين والذي يحتم توخي المزيد من الحيطة والحذر أثناء إنجاز أعمال الإصلاح والتأهيل، مبيناً أن الخطة تتضمن استبدال 14 برج توتر متوسط متضررة بالكامل على خط الريانة، حيث تم الانتهاء من حفر المواقع المخصصة لنصب الأبراج الجديدة.
وأوضح مدير الدراسات بالشركة العامة لكهرباء اللاذقية المهندس نواف سلوم أنه تم إجراء الدراسة اللازمة للأضرار التي لحقت بأعمدة التوتر المتوسط والمنخفض والمحولات الكهربائية ومراكز التحويل وتقسيم العمل على عدة محاور حسب الأهمية، وهي محور الزهراء حيث تم نصب سبعة أبراج جديدة ووضعها بالخدمة، وعودة الكهرباء للمنطقة والمزارع المجاورة ومحور ربيعة ومحور قرية سولاس وخربة سولاس ومحور بستنجيق ومجموعة من المزارع الأخرى، لإنجاز المهام المطلوبة بأسرع وقت ممكن.