كشفت وسائل إعلام أميركية عن مخططات تنظيم “داعش” الإرهابي الجديدة في سورية والعراق، والتي تقوم على الكر والفر بين البادية والمدينة.
ونشرت قناة “الحرة” الأميركية بتاريخ 9 أب 2023، تقريراً صحفياً تحت عنوان “في البادية السورية.. داعش يستخدم “استراتيجية قديمة” لتحقيق أهداف محددة”، تشرح من خلاله مخططات التنظيم المستقبلية في التعامل ضمن سورية والعراق.
وأفادت “الحرة” بأن التنظيم الإرهابي سيلجأ في قادمات الأيام لاتباع أسلوب جديد قديم يعود للعام 2004 “أيام أبو مصعب الزرقاوي”، حيث نفذ التنظيم خلال الشهور الأخيرة عدة عمليات تقوم على الكر والفر انطلاقاً من البادية، لكن الجديد أن التنظيم هذه المرة لا يبحث عن التموضع، وله أهداف من ذلك أهمها إيصال رسائل لعناصره بأنه موجود وبقوة، علاوة على سهولة ضرب وتشتيت أعدائه.
وبحسب القناة الأميركية فإن هجمات “داعش” الأخيرة، في الرقة والسيدة زينب، تأتي في السياق الأمني للتنظيم، الذي يتخذ من البادية السورية مركزاً له، لشن عمليات خاطفة ضد خصومه، تقوم على تنفيذ عدة عناصر العملية عبر دراجة نارية أو سيارة صغيرة، بشكل غير مكلف مالياً أو عددياً، على عكس ما توقعه الهجمات لدى الخصوم.
وتابعت القناة أن التنظيم لا يريد من استراتيجيته توسيع رقعة انتشار عناصره على الأرض، إلا إذا حصل اضطراب شديد في سورية، ما يفتح المجال أمام العودة للسيطرة المكانية.
وتنقل التنظيم في هجماته بين مناطق سيطرة الدولة السورية، ومناطق سيطرة ميليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي، لكن مع الأخيرة كان يتعامل بشكل رمزي نظراً لحسابات تتعلق بالولايات المتحدة، التي كشف عدة تقارير أنها المسؤولة عن وجود “داعش” وأخواته.
وزعمت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن قضائها على التنظيم في 2019، لكن خلال الشهور الأخيرة بدأت تتصاعد عمليات التنظيم في سورية، في تزامن مع قرار أميركي بتسخين الأرض ضد الدولة السورية وحلفائها.
وتأتي تسريبات “الحرة” لتكشف عن مدى التقارب الأميركي مع التنظيمات المتشددة وعلى رأسها “داعش”، حيث أن معلوماتها لم تأتي عن تحليل أو من فراغ، كل ما هنالك أن التنظيم تحرك في ذات الوقت الذي تحركت به واشنطن وحلفائها ضد دمشق، وبتزامن يبدو مكشوفاً إلى حد كبير.