البرلمان الأوروبي يدين الاعتداء على الأقليات.. ويحذر من دور “تحرير الشام” في إدارة سوريا

أدان أعضاء البرلمان الأوروبي بشدة الهجمات الأخيرة التي استهدفت الطوائف الدينية والعرقية في سوريا، مسلطين الضوء بشكل خاص على الهجوم الإرهابي الذي طال كنيسة مار إلياس في حزيران/يونيو الماضي، بالإضافة إلى التهديدات المستمرة لأماكن عبادة أخرى.
وأعرب البرلمانيون عن تضامنهم الكامل مع جميع الضحايا، مؤكدين في الوقت ذاته على هشاشة وضع الطوائف المسيحية وباقي الأقليات في البلاد.

 

قلق من “هيئة تحرير الشام” ومطالب بتحقيق شفاف

يُلاحظ أعضاء البرلمان الأوروبي بقلق بالغ تولي العديد من أعضاء “هيئة تحرير الشام” المعروفة بسجلها الحافل في انتهاكات حقوق الإنسان، مناصب داخل الإدارة الانتقالية. هذا التطور يثير مخاوف جدية بشأن مستقبل الحريات الدينية وحقوق الأقليات في سوريا.

في ضوء ذلك، يدعو البرلمان الأوروبي السلطات السورية الانتقالية إلى تسهيل إجراء تحقيقات سريعة وشفافة ومستقلة في هذه الأعمال الإرهابية. كما يطالب باتخاذ تدابير حازمة لقمع العنف، وضمان محاسبة المسؤولين عن الهجمات، والدفاع عن حرية الدين، وضمان حماية جميع الطوائف دون تمييز.

 

دعم أوروبي لانتقال سياسي شامل وعادل

يُؤكد أعضاء البرلمان الأوروبي مجدداً دعم الاتحاد الأوروبي لعملية انتقال سياسي في سوريا تكون قائمة على حقوق الإنسان. ويشمل هذا الدعم رفع العقوبات بشكل مشروط، بناءً على إحراز تقدم ملموس.

ويشدد النص على أن عملية الانتقال السياسي في سوريا يجب أن تُرافقها:

عدالة انتقالية شاملة.
إجراءات حازمة ضد الإفلات من العقاب.
ضمان دستوري للحوكمة الشاملة والتمثيل الكافي لجميع الطوائف الدينية والعرقية.

 

كما يدعو البرلمان الأوروبي السلطات الانتقالية السورية إلى تقديم جدول زمني محدد وواضح لتنظيم انتخابات ذات مصداقية وحرة ونزيهة وشاملة، تعكس إرادة الشعب السوري بجميع مكوناته.

 

صندوق لإعادة الإعمار وعقوبات مستهدفة

وفي خطوة مهمة، يدعو البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي إلى إنشاء صندوق خاص لإعادة إعمار سوريا، مع ربط إطلاق هذا التمويل بإحراز تقدم ملموس في الأولويات المذكورة أعلاه. ويدعو المجلس الأوروبي إلى فرض عقوبات أكثر استهدافاً ضد المسؤولين عن انتهاكات الحريات الدينية في سوريا.
ويختتم أعضاء البرلمان الأوروبي بيانهم بالتأكيد على ضرورة أن تواصل السلطات السورية، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين، جهودها المشتركة لمكافحة الإرهاب، لضمان الأمن والاستقرار في البلاد.

 

إقرأ أيضاً: تقرير حقوقي يحذر من تصعيد خطير في طرطوس بعد منشورات تستهدف المسيحيين

إقرأ أيضاً: ما مدى ارتباط سرايا أنصار السنة بتفجير كنيسة مار إلياس  في دمشق؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.