15 ألف هكتار محروقة في الساحل السوري: معركة مستمرة ضد النيران بمساعدة دولية

أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، عن كارثة بيئية وإنسانية في الساحل السوري، حيث التهمت الحرائق أكثر من 15 ألف هكتار من الأراضي الزراعية والحرجية. وتأتي هذه التصريحات بينما تستمر جهود فرق الإطفاء في مكافحة النيران لليوم السابع على التوالي، مع تجدد اشتعالها في بعض المناطق نتيجة لشدة الرياح.

حجم الكارثة وجهود المكافحة المستمرة

أوضح الوزير الصالح، في منشور له على منصة “إكس” أن الأرقام المتزايدة للمساحات المتضررة تعكس ضخامة الكارثة التي يواجهونها. ورغم استمرار عمليات الإطفاء، يجري العمل حاليًا على إعداد خطة شاملة تهدف إلى حماية الغابات ومنع تكرار مثل هذه الحرائق المدمرة مستقبلًا.

تجددت الحرائق مساء الأربعاء في منطقتي كارن كول والبركة بناحية قسطل معاف، نتيجة اشتداد الرياح. ومع ذلك، تواصل فرق الإطفاء عملها الدؤوب لمنع تمدد النيران والسيطرة عليها.

من جانبه، صرح مدير الدفاع المدني السوري في الساحل، عبد الكافي كيال، بأنه من المتوقع الإعلان عن السيطرة الكاملة على الحرائق خلال الساعات المقبلة. وبعد ذلك، ستبدأ عمليات التبريد على نطاق واسع والمراقبة للتأكد من إخماد جميع البؤر.

وأشار كيال إلى أن بؤر الحرائق المشتعلة قد تقلصت “بشكل كبير”، وتعمل فرق الإطفاء حاليًا على تبريدها. وتتعامل الفرق مع البؤر المتبقية لإخمادها والحد من امتدادها إلى مساحات خضراء جديدة.

للسيطرة على النيران ومنع انتقالها، عملت فرق الإطفاء على تقسيم مواقع الحريق وفتح طرقات جديدة. وتتولى بعض الفرق حاليًا عمليات التبريد، بينما تقوم فرق أخرى بعمليات الإمداد بالمياه لمنع اشتعال البؤر مجددًا.

يشارك في عمليات إخماد الحرائق أكثر من 82 فريقًا من الدفاع المدني السوري و10 فرق أخرى. وقد امتدت النيران إلى ست قرى تمكن سكانها من إخلائها قبل وصول النيران. كما شاركت فرق تركية وأردنية، بالإضافة إلى طائرات تركية وأردنية ولبنانية وسورية، حيث بلغ عدد الطائرات المشاركة في عمليات الإطفاء حوالي 16 طائرة.

إقرأ ايضاً: حرائق الساحل السوري – أرقام الكارثة بحسب الذكاء الاصطناعي
حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.