المملكة المغربية تعيد فتح سفارتها في دمشق بعد 13 عاماً من القطيعة الدبلوماسية

أعلنت المملكة المغربية، يوم  أمس الأربعاء 9 تموز، عن إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، بعد إغلاق استمر 13 عاماً.

وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن السفارة باشرت عملها منذ يوم الأحد الماضي، بكامل طاقمها الإداري واللوجستي.

وأوضحت الوكالة أن السفارة ستعمل مؤقتاً من مقرها السابق، ريثما تكتمل الإجراءات الإدارية اللازمة للانتقال إلى مقر جديد، ينسجم مع الدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين المغرب وسوريا.

وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد أعلن في 17 أيار الماضي، خلال مشاركته في القمة العربية التي عُقدت في بغداد، قرار بلاده إعادة فتح السفارة، في رسالة رسمية نقلها عن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وأعرب فيها عن أمله في أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز العلاقات الثنائية والأخوية بين البلدين.

وفي 27 أيار، زارت بعثة مغربية – سورية مشتركة المقر الذي كان يستخدمه ممثلو جبهة “البوليساريو” في دمشق، حيث تم توثيق إغلاقه بشكل رسمي، في خطوة اعتبرها المغرب دليلاً على احترام سوريا لسيادة المملكة ووحدتها الترابية، ورفضها لأي شكل من أشكال الدعم للكيانات الانفصالية.

وكانت الرباط قد أعلنت في اليوم ذاته عن إرسال وفد من وزارة الخارجية إلى دمشق لاستكمال الإجراءات العملية لإعادة افتتاح السفارة، وتطوير آفاق التعاون بين الشعبين المغربي والسوري.

وقد شملت المحادثات بين الجانبين السوري والمغربي الجوانب الدبلوماسية واللوجستية والقانونية المرتبطة بهذه العملية.

يُذكر أن العلاقات بين المغرب والنظام السوري السابق توقفت نهائيا في تموز 2012، عقب تبادل طرد السفراء بين الطرفين، حيث بررت الخارجية المغربية حينها قرارها بفشل جهود التسوية السياسية في سوريا، بينما جاء رد دمشق تحت مبدأ “المعاملة بالمثل”.

كما ساهم دعم النظام السابق لجبهة “البوليساريو” واعترافه بها في عام 1980 في توتير العلاقات، وهو ما اعتبرته الرباط دعماً لحركة انفصالية تهدد أمنها واستقرارها.

 

اقرأ أيضاً: بريطانيا تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.