داما بوست | الولايات المتحدة
نفى مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي، “جاك سالفيان” التوقعات حول انقسامات بين أعضاء الناتو، بشأن قرار الرئيس الأمريكي “جو بايدن” تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية.
وأكد “ساليفان” أن الجانب الأوكراني قدم لواشنطن ضمانات خطية، بأن الذخائر العنقودية لن تستخدم على الأراضي الروسية، بل على أراضيهم فقط وفي المناطق غير المأهولة بالسكان.
وجاء قرار “بايدن” بتسليم نظام كييف القنابل العنقودية ضمن حزمة مساعدات عسكرية جديدة، بعد حسمه لجدل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” مؤكداً أنها “غير ممكنة الآن كونها ستجعل الحلف في حالة حرب مباشرة مع روسيا”.
من جهتها اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” القرار بأنه “محاولة خسيسة لإبقاء السلطة الأوكرانية الحالية على قيد الحياة، بغض النظر عن الخسائر في صفوف المدنيين” وأكدت أن “تعهد كييف بعدم استخدام هذه الأسلحة ضد مناطق مأهولة بالمدنيين لا قيمة له، وواشنطن تدرك ذلك”.
وأشارت “زاخاروفا” إلى أن الولايات المتحدة “تصبح في الواقع متواطئة في تلغيم المنطقة وتتحمل المسؤولية عن مقتل المدنيين بالكامل، بمن فيهم الأطفال” وأن تجربة استخدام ذخيرة مماثلة في الشرق الأوسط ونزاعات أخرى، تظهر إمكانية بقائها غير منفجرة لفترة طويلة، لتنفجر بعد انتهاء الأعمال العدائية.
وأكدت الدبلوماسية الروسية أن “السلاح المعجزة الجديد الذي تعول عليه واشنطن وكييف، دون التفكير في العواقب الوخيمة، لن يؤثر بأي حال من الأحوال على مسار العملية العسكرية الخاصة التي ستتحقق مهامها وأهدافها بالكامل”.
من جهتها علقت السفارة الروسية في الولايات المتحدة أمس الأحد عبر تطبيق “تلغرام” قائلة.. “إن البيت الأبيض يعترف فعلياً بارتكاب جرائم حرب عبر موافقته على إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا”.
وأعلنت الولايات المتحدة يوم أمس الجمعة، عن قرارها بتزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، وسط انتقادات من المنظمات الدولية وبعض حلفائها من الدول وبين أعضاء الكونغرس.