داما بوست | جعفر مشهدية
شهد الشرق السوري خلال الأيام الماضية حالة استنفار عسكري غير مسبوق، بعد حشد قوات الاحتلال الأميركي والميليشيات التابعة له، لمجموعات ووحدات عسكرية على الطرف المحاذي لمناطق انتشار الجيش العربي السوري، ترافق ذلك مع تحليق جوي أميركي فوق المنطقة.
وأفادت وسائل الإعلام أن الاحتلال وميليشيا “قسد”، استقدما أرتالاً ضخمة من الآليات والمسلحين، إلى مناطق الخط الفاصل على نهر الفرات، منها 500 مدرعة، إلى بلدات جديد عكيدات، والبصيرة، والشحيل، والعزبة، ومنطقة المعامل 7 كم وحقل العمر النفطي.
وتحدثت مصادر الميادين أن “استنفار قسد ليس مقدمة لشن عملية عسكرية في اتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري غرب الفرات، قسد تريد إزاحة قائد مجلس دير الزور العسكري أبو خولة، الذي يطرح نفسه كقائد لفصيل عشائري جديد تعمل الولايات المتحدة على تشكيله بعيداً عن قسد، ضمن مشروع لربط التنف بمناطق شرق الفرات، واستبداله بالقيادي في المجلس خطاب الجرذي وهذه الإجراءات تأتي في هذا السياق”.
وأفاد المحلل العسكري والاستراتيجي العميد هيثم حسون لداما بوست “عمليات الحشد التي تجريها الولايات المتحدة لقوات قسد شرق الفرات بمواجهة نقاط انتشار الجيش العربي السوري، هي عمليات ترهيب، وضغط على السوريين، وابتزاز للدولة فقط لا غير، خصوصاً وأن هذا الحشد، رافقه استقدام أرتال كبيرة من آليات الاحتلال الأميركي”.
وتابع “هذا الموضوع مرتبط بالصراع بين موسكو وواشنطن، بعد ما قامت به روسيا من تضييق على الطيران الأميركي شمال شرق البلاد، إضافة لمحاولة أميركا إفهام الدولة السورية أن إنهاء ملف الحرب مرتبط بها ومصالح حلفائها الانفصاليين، بالمحصلة كل ما يجري يدخل في نطاق التهويل الإعلامي”.
يذكر أن هذه التحركات، جاءت بعد أيام من عقد الاحتلال والميليشيات التابعة له مناورات عسكرية شرق الفرات، كما أنها تأتي في سياق المخطط العسكري الجديد الذي تحضر له واشنطن، لخلق مجموعات عسكرية جديدة تحت اسم “جيش سوريا الحرة”، تضم بعض العشائر العربية والتنظيمات الكردية وبعض عناصر “داعش”.