دعت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط حنان بلخي المجتمع الدولي إلى التفكير بشكل جديد ومبتكر لوقف هجرة الأطباء من سوريا.
وأكدت المسؤولة الأممية أن نحو نصف القوى العاملة في مجال الصحة فرت من البلاد، معبرةً عن أسفها لأن الأطباء في سوريا يتعلمون اللغة الألمانية إلى جانب دراستهم في الطب، ليكونوا مستعدين للرحيل.
وأشارت بلخي إلى أن هذا الأمر مخيف، لافتةً إلى أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يتقاضون أجوراً منخفضة جداً، إذا تمكنوا من الحصول على راتب.
وذكرت المسؤولة الأممية التي زارت سوريا خلال شهر أيار الماضي الصعوبات الكبيرة التي تواجه النظام الصحي في سوريا، والتي تشمل نقص التجهيزات والأدوية، مضيفةً أنه إذا لم يحظَ الجراحون بغرفة عمليات ومواد تخدير وممرضين محترفين ووحدات تعقيم، فما الفائدة من وجود جراح؟
واقترحت عدة حلول للمساعدة في وقف هجرة الأطباء من سوريا، من بينها إشراك الأطباء الشباب في مشاريع بحثية ومنحهم إمكانية النشر لتشجيعهم على البقاء والشعور بأهمية عملهم، وتوفير الأدوات اللازمة للعمليات الجراحية، وإبقاء الأطباء على اتصال مع المجتمع الصحي الدولي لضمان استمرار تبادل المعرفة والخبرات، خاصة وأنهم لا يستطيعون السفر لحضور المؤتمرات، بالإضافة إلى دعم تصنيع الأدوية الأساسية محلياً لتقليل الاعتماد على الواردات وضمان توفر الأدوية الضرورية.