لم تشهد مناطق شمال سوريا منذ دخول قوات الاحتلال التركي إليها سوى القتل والخطف والتشليح والسرقة حتى تحولت تلك المناطق إلى بؤرة من الفلتان الأمني يتعرض فيها المواطن السوري لأبشع وأفظع الانتهاكات التي يندى لها جبين الإنسانية.
ومن أبشع مظاهر الفلتان الأمني ما جرى في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي مؤخراً، حيث قتل شابان من عائلة واحدة جراء إطلاق النار عليهما من قبل ملثمين تابعين للمجموعات المسلحة الموالية لتركيا، وشهدت بلدة سجو إطلاق رصاص عشوائي من قبل مجموعات تابعة لفصائل “الجيش الحر” التي تتحرك في مواكب عسكرية ترفع علم الاحتلال التركي وهو ما تسبب في حالة خوف ورعب لدى السكان.
وفي عفرين اقتحم مسلحو “فيلق الشام” قرى ميدانيات السبعة في ناحية راجو ونفذوا حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 10 أشخاص، واقتحموا أيضاً بلدة الراعي واعتقلوا رجلاً وزوجته من منزلهما.
كما اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعات تابعة لفصائل “الجيش الحر” في السوق الشعبي بمدينة عفرين، تسببت في حالة هلع وهروب الناس بعد إطلاق النار العشوائي.
وفي أخترين نصبت قوات الاحتلال التركي مدرعات عسكرية وقامت بنشر مسلحي “الجيش الحر” أمام مبنى “المجلس المحلي” الذي فرضته بالقوة وهو ما رفضه سكان أخترين وقرروا تنظيم اعتصام مفتوح أمام المجلس مطالبين بتنظيم انتخابات وتعيين الأكفاء.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر