تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في جاكرتا وروما ولندن، للمطالبة بوقف العدوان على غزة، حيث بلغ الوضع الإنساني حداً كارثياً، في ظل سقوط عشرات آلاف الشهداء الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي الدامي والمدمر، ومجاعة بدأت تنهش أجساد الضحايا في القطاع المحاصر.
وسار آلاف المتظاهرين من ساحة ديلا ريبوبليكا إلى شارع فيا دي فوري إمبريالي في العاصمة الإيطالية روما، وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية مرددين شعارات، تطالب بوقف “الإبادة الجماعية في غزة”، كما طالبوا أيضاً بتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
وتم تنظيم المظاهرة من قبل تحالف “أسيزي بيس جوستا” الذي يضم العديد من الجمعيات، بما في ذلك نقابة العمال الإيطالية، وهي أكبر نقابة عمالية في إيطاليا، والتي دعت إلى عقد مؤتمر دولي للسلام والعدالة في الشرق الأوسط.
وأمام السفارة الأمريكية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، احتشد الآلاف من المسلمين للدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة قبل بدء شهر رمضان المبارك.
وسار أكثر من 3,000 متظاهر، معظمهم يرتدون الأوشحة الفلسطينية التقليدية، إلى شارع رئيسي أمام السفارة التي كانت تحت حراسة مشددة من الشرطة، حاملين الأعلام الفلسطينية واللافتات، وأوقفوا حركة المرور على طول الطريق وهم يهتفون “الله أكبر” و”الله أكبر” و”أنقذوا الفلسطينيين”.
ونظمت المظاهرة أكثر من 12 منظمة نددت بالدعم الأمريكي لـ “إسرائيل” وطالبت الولايات المتحدة بدفع “إسرائيل” لفتح المزيد من طرق المساعدات إلى غزة مع تفاقم الجوع.
وفي وقت سابق خرج عشرات الآلاف من الأشخاص في مسيرة وسط لندن مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في غزة. وتوجه المتظاهرون من حديقة هايد بارك إلى السفارة الأمريكية، وهم يهتفون “أوقفوا إطلاق النار الآن” رافعين لافتات وأعلام.
ونُظمت المظاهرة الأسبوعية في الوقت الذي يكافح فيه جميع سكان غزة (البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة) من أجل الحصول على الطعام، ويواجه أكثر من نصف مليون شخص حالياً المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.
وكان إدخال المواد الغذائية والإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات صعباً، إن لم يكن مستحيلاً في بعض الأحيان، بسبب الهجمات الإسرائيلية العدوانية الدامية المستمرة، وإغلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الطرق وإبطاءه عمليات التسليم.
ومن بين المحتجين امرأة بالغة من العمر 24 عاماً قالت: “مع اقتراب شهر رمضان المبارك، أشعر بالقلق على الناس وكيف سيصمدون على قيد الحياة، فهم في الأساس هناك دون طعام ودون مساعدات”.