خاص – داما بوست تشهد قرية “حوايج بومصعة”، بريف دير الزور الغربي حالة توتر شديد بعد قطع المدنيين الطرقات وتهديدهم بمهاجمة نقاط “قوات سوريا الديمقراطية”، في المنطقة على إثر قيام مجموعة تابعة لـ “قسد” بإعدام شاب بالقرب من نهر الفرات في القرية نفسها.
وبينت مصادر محلية أن الشاب “زكريا الخشان”، الذي كان يعمل بنقل المواد الغذائية من أسواق المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية غرب نهر الفرات، إلى المناطق التي تحتلها “قسد”، شرق النهر، تعرض لإطلاق نار من قبل مجموعة من “قسد”، مساء اليوم الأحد خلال وجوده ضمن قارب صيد صغير أثناء نقله لكمية من المواد الغذائية، وبعد وصوله إلى ضفة النهر تم اعتقاله وإطلاق النار عليه من مسافة قريبة بحجة مقاومته لـ “قسد”، التي كانت تحاول اعتقاله بتهمة “التهريب”.
ورغم عثور الأهالي على المواد الغذائية ضمن القارب الذي كان يستقله الخشان، إلا أن قيادات من “قسد”، زعمت إنه كان يقوم بتهريب الأسلحة من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية لصالح خلايا “داعش”، الأمر الذي تنفيه مصادر “داما بوست”، في البلدة مؤكدة أن الخشان الذي يقترب عمره من 30 عاما، لم يسبق له أن تعامل مع أي جهة مسلحة خلال سنوات الأزمة السورية، مؤكدة في الوقت ذاته أنه يعمل على بيع المواد الغذائية التي تلقى رواجاً بسبب انخفاض أسعارها عن قرينتها من المواد التي يؤمنها التجار المرتبطين بـ “قسد”.
وتوقعت المصادر في حديثها لـ “داما بوست” أن تتحول جريمة إعدام “الخشان”، إلى مناسبة لحدوث مواجهات مسلحة بين “قسد” وأبناء العشائر العربية في ريف دير الزور الغربي، الأمر الذي سيزيد من إرباك الفصائل الكردية ميدانياً بعد تزايد عمليات “قوات العشائر”، التي يقودها شيخ عشيرة العكيدات “إبراهيم الهفل”، وفي حال حدوث مثل هذه الصدامات، تلجأ قسد إلى وجهاء العشائر الموالين لها لاحتواء الموقف، الأمر الذي قد لا يجدي هذه المرة وفقاً للمصادر ذاتها.
يذكر أن الساعات الـ 24 الماضية، شهدت عدداً كبيرا من الهجمات التي نفذتها قوات العشائر، كان أبرزها محاولة تصفية القيادي “أنكيل”، إضافة إلى الهجوم على إحدى نقاط قسد الكبرى المتمركزة في “جبل البصيرة”، القريب من المدينة التي تحمل الاسم ذاته بريف دير الزور الشرقي.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر