أكد رئيس غرفة التجارة المشتركة السورية – الإيرانية فهد درويش أن اتفاقية تصفير الرسوم الجمركية بين دمشق وطهران ستضع العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين في مرتبة متقدمة.
وقال درويش في تصريح صحفي: ” العلاقات بين سوريا وإيران تسير نحو المزيد من النضوج وامتلاك القدرة على ترجمتها على أرض الواقع بشكل سينتج عنه حكماً أعمالاً كبيرة ومشاريع ضخمة تليق بالعلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين، خاصة مع اتساع مساحة التعاون عبر القطاع الخاص وليس بين الجهات الحكومية فقط”.
وأشار درويش إلى أن إيران تشكل شريكاً اقتصادياً رئيسياً ومهماً لسوريا في مختلف القطاعات، وأن إقرار اتفاقية تصفير الرسوم الجمركية من قبل مجلس الشعب السوري وقريباً من البرلمان الإيراني ستضع العلاقات التجارية والاستثمارية في مرتبة متقدمة وجديدة كليا لجهة نموها واتساعها خاصة وأنّ طيف واسع من السلع الإيرانية بات يشكل خياراً مؤكداً بعد أن كانت بديلا بالنسبة لسوريا.
وأضاف درويش: “أعتقد أنّه مع تصفير الرسوم الجمركية ومع الخطوات اللاحقة التي ستوضع موضع التنفيذ قريباً بين البلدين فإننا أمام حالة متقدمة للتعاون الثنائي وبشكل سنقول قريبا أنه يوازي العلاقات السياسية والإستراتيجية”.
وأكد رئيس الغرفة أنّ تصفير الرسوم الجمركية بين البلدين لن ينعكس فقط على التبادل التجاري وإنما على تنمية المشاريع الاستثمارية المشتركة والتي ستكون بمستوى عالي من القيم المضافة خاصة وأنّه يمكن أن تتجه نحو قطاعات أساسية وإستراتيجية نذكر متها الطاقة والزراعة والصناعة والبناء والسياحة متوقعاً في هذا السياق الإعلان قريبا عن مشاريع استثمارية مشتركة مهمة ونوعية بين البلدين .
وفي هذا السياق دعا درويش المستوردين ورجال الأعمال للاستفادة من الاتفاقيات الموقعة لتوسيع الاستيراد والتصدير إلى إيران في ظل رسوم جمركية صفر وفي ظل تسهيلات مهمة للعمل التجاري خاصة مع وجود شركات شحن مهمة تعمل على التجارة والنقل بين سوريا وايران ومعهما العراق .
كما دعا إلى العمل على تنمية المشاريع المشتركة والخوض فيها و الاستفادة من الخبرات الإيرانية في مجال الاستثمار بكافة أشكاله, مؤكداً أنّ كل الظروف متاحة اليوم لإقامة مشاريع كبرى وتأمين فرص عمل وخلق قيم مضافة في الاقتصاد السوري وتعزيز الناتج المحلي والدفع بالنمو.
وشدد درويش على أن الفرص التجارية مع إيران أمام مرحلة من الاتساع غير المسبوق مع أي دولة أُخرى خاصة وأن المقومات اللوجستية تبدو متوفرة خاصة لجهة تسهيل النقل بين البلدين، مشيراً إلى أن هناك عهد جديد من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ستكشفه الأيام القادمة.
وكشف مستشار الرئيس الإيراني، حجة الله عبد المالكي، في وقت سابق من الشهر الجاري أنه تم التوصل لاتفاق مع 5 دول بينها سوريا والعراق بشأن إنشاء منطقة حرة مشتركة.