داما بوست – خاص| كشفت مصادر من شرق الفرات لـ “داما بوست”، عن تعرض القيادي الكردي الملقب بـ “أنكيل”، لمحاولة اغتيال من قبل مجموعة يعتقد أنها تابعة لـ “قوات العشائر” التي يقودها شيخ قبيلة العيكدات “إبراهيم الهفل”، مشيرة إلى أن العملية تمت من خلال تفجير عبوة ناسفة استهدف عربة مصفحة كانت تقله مع ثلاثة من عناصره.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة “داما بوست”، فإن محاولة تصفية “أنكيل”، الذي يعد قائد قطاع الريف الشرقي لمحافظة دير الزور في صفوف “قسد“، نفذت في حي “اللايذ”، في قرية غرانيج التي تعد واحدة من القرى التي تعيش فيها عشيرة “الشعيطات”، وأدى الأمر إلى مقتل سائق العربة، وإصابة أنكيل بشكل خطير، إضافة إلى اثنين من مرافقيه، ونقل المصابون على الفور إلى مشفى ميداني يتبع الفصائل الكردية داخل المدينة العمالية التابعة لـ حقل العمر. ويعد “أنكيل”، من القيادات الكردية غير السورية، وواحد من عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الموضوعة على لائحة المنظمات الإرهابية من قبل الحكومة السورية ومجموعة كبيرة من دول العالم، وهو من الشخصيات المقربة من قوات الاحتلال الأمريكي، ويتخذ من أحد مباني المدينة العمالية التابعة لحقل العمر مقراً له، وهو مبنى يجاور مجموعة من المباني في المدينة العمالية ذاتها التي تتمركز فيها قوات الاحتلال الأمريكي فيما تسميه واشنطن بـ “القرية الخضراء”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قسد وقوات العشائر في أكثر من نقطة، حيث سجل ليل السبت، اشتباك بين الطرفين بالقرب من محطة المياه في حي “اللطوة”، التابع لبلدة ذيبان، كما سجل اشتباك بين الطرفين في محيط بلدة الحوايج، في حين تزعم “قسد”، أن هجمات قوات العشائر تنطلق من مدينة الميادين، ما تبرر من خلاله اعتداءها المتكرر على المدينة الواقعة على الضفة الغربية من نهر الفرات، والتي تسيطر عليها الدولة السورية.
وتقول مصادر محلية لـ داما بوست، أن ليل السبت شهد سقوط قذيفة مدفعية في أراض زراعية تتبع لمدينة الميادين دون تسجيل إصابات. وشهدت الأسابيع الثلاث الماضية استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين بنيران “قسد”، المدفعية والقناصة، في مناطق متفرقة من ريف دير الزور الشرقي، فيما تتكتم قسد على حجم الخسائر البشرية المسجلة في صفوفها بسبب هجمات قوات العشائر.