دعت المقاومة العراقية أبناء الشعب العراقي إلى الالتحاق بصفوفها للمشاركة الفاعلة في طرد قوات الاحتلال الأمريكي من العراق.
وقالت المقاومة في بيان مساء أمس: “إن فرصة الأيام الماضية كشفت يقينا للشعب العراقي والأصدقاء والجهات المسؤولة، أن المحتل الأمريكي لا يغادر خسته وغدره، ولا يفهم غير لغة السلاح، وهذا ما تبين جليا في استهدافاته الأخيرة لمجاهدي الحشد الشعبي في القائم وعكاشات ومواقع أخرى”.
وأكدت المقاومة أن اغتيال القائد أبي باقر الساعدي في بغداد من قبل العدو الأمريكي هو خرق لكافة قواعد الاشتباك، ولم يزدها سوى إصراراً على طرد المحتل من البلاد وحماية أمنه وسلامته.
وشددت المقاومة على أنها منحت قوات الاحتلال الأمريكي وقتاً كافياً للخروج من أرض العراق دون سفك دماء، مشيرةً إلى أن الأمريكان لا يفهمون سوى لغة السلاح الذي حول قواعدهم إلى ركام خلال حرب تحرير العراق من 2003 إلى 2011.
وأكدت المقاومة في بيانها أنها تدعوا العراقيين للالتحاق بصفوفها لأنها أعلم من الآخرين بخبث العدو، وميادين مواجهته، وآلية تركيعه، بالضربات الموجعة والهجمات الواسعة، ليُجبَر على الإذعان والهزيمة خدمة لمصالح الشعب العراقي.
وفي بيان سابق حملت المقاومة الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية سفك دماء قياداتها، مؤكدة أنّ دماءهم، لن تذهب هدراً، وأنها ثابته على النهج الجهاد، مشيرةً إلى أن الأمريكي كان وما زال وسيبقى عدواً خسيساً غادراً.
ونفذت واشنطن يوم الأربعاء الماضي عملية اغتيال في العاصمة بغداد بواسطة طائرة مسيرة، استشهد على إثرها قياديين اثنين في كتائب حزب الله العراقي بينهما القيادي الكبير أبي باقر الساعدي، الأمر الذي دفع المقاومة العراقية إلى استئناف عملياتها ضد الاحتلال الأمريكي.
ويوم السبت الماضي أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، شن عدوان جوي على العراق وسوريا استهدفت خلاله أكثر من 85 هدفا واستخدمت أكثر من 125 وحدة ذخيرة دقيقة التوجيه.
وأشارت الإدارة الأميركية، إلى أن هذا العدوان يأتي رداً على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن يوم 28 الشهر الماضي، وأدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية إجرامها بحق سوريا والعراق وفلسطين واليمن ولبنان من خلال العدوان المباشر أو غير المباشر عن طريق تزويد كيان الاحتلال الصهيوني بما يحتاجه لمواصلة حرب الإبادة الجماعية التي ينتهجها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المنكوب، ولمواصلة عدوانه على الأراضي السورية واللبنانية والتي تنتهك سيادة بلدين مستقلين، وتخالف المواثيق والقوانين والأعراف الدولية.