تشديد الدوام في مؤسسات الساحل السوري وسط إضراب أبناء الطائفة العلوية وخطر العقوبات

كثّفت المؤسسات التعليمية والدوائر الرسمية في الساحل السوري خلال الساعات الأخيرة توجيهاتها بضرورة الالتزام الكامل بالدوام، متوعّدةً باتخاذ إجراءات عقابية تصل إلى حدّ الفصل بحق الموظفين والطلاب المتغيبين، وذلك بالتزامن مع الإضراب الذي ينفّذه أبناء الطائفة العلوية لخمسة أيام.

ووفقاً لمصادر أهلية نقلها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المدارس والجامعات ومختلف الدوائر الحكومية في محافظات اللاذقية وطرطوس وجبلة وصافيتا والدريكيش، إضافة إلى ريف حماة الغربي وخاصة مدينة مصياف، شدّدت على منع منح الإجازات تحت أيّ ظرف. وبرّرت تلك الجهات هذا التشدد بـ”الحاجة إلى استكمال ملفات الموظفين وإجراءات إدارية متصلة بالرواتب”.

ويأتي هذا التصعيد الرسمي عقب الاستجابة الواسعة لدعوة الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، الذي دعا أبناء الطائفة إلى إضراب عام لمدة خمسة أيام. وبحسب المصادر، ينظر العديد من الأهالي إلى هذه الخطوة باعتبارها “ردّاً معنوياً” على سلسلة أحداث وصفوها بـ”المهينة”، معتبرين أنّ الإضراب أصبح وسيلة للتعبير عن الغضب ورفض استمرار التهميش والانتهاكات، فضلاً عن كونه امتداداً لحراك اجتماعي متصاعد داخل الطائفة.

وتشير المعطيات إلى أنّ السلطات تحاول الحدّ من توسع الإضراب من خلال الضغط على العاملين والطلاب، في وقت يرى فيه السكان أن المشاركة في هذا الحراك تعكس حالة غضب متراكم ورغبة في إيصال رسالة واضحة حول مطالبهم الاجتماعية والمعيشية والأمنية.

إقرأ أيضاً: إضراب العلويين في سوريا: احتجاج سلمي ضد التهميش والاعتقالات والمجازر

إقرأ أيضاً: عودة الخطاب الطائفي في طرطوس: منشورات تحريضية تهدد السلم الأهلي وتستهدف أبناء الطوائف العلوية والمسيحية

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.