هتافات الجنود السوريين لـ“غزة” تثير غضب “إسرائيل”
شهدت سوريا أمس احتفالات الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، تخللتها عروض عسكرية لجنود وزارة الدفاع أطلقوا خلالها هتافات داعمة لقطاع غزة ومعادية لكيان الاحتلال، ما أثار قلقاً داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وفق ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال.
هتافات الجنود السوريين تثير الريبة الإسرائيلية:
وأظهرت المقاطع المصوّرة التي رصدتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عبر المنصات المفتوحة، جنوداً سوريين يهتفون بعبارات مثل:
1- “طالعلك يا عدوي طالع”
2- “غزة شعار النصر والصمود”
3- “يا غزة نحن معاكِ للموت”
ووصفت الإذاعة هذه الهتافات بأنها “تحمل طابعاً عدائياً واضحاً” تجاه كيان الاحتلال وتكشف “توجهاً عقائدياً متشدداً داخل المؤسسة العسكرية السورية”.
نقاشات أمنية إسرائيلية وخطوات مرتقبة ضد سوريا:
وخلال الـ24 ساعة الماضية، عقدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نقاشات مكثفة لبحث دلالات ظهور هذه المقاطع في العلن، بمشاركة مسؤولين أمنيين كبار.
وأفادت الإذاعة أن كيان الاحتلال يستعد لتوجيه رسائل احتجاج رسمية للسلطات السورية، مع مطالبتها بإدانة الهتافات الصادرة عن الجنود.
وأكد مسؤولون أمنيون للإذاعة أن “إسرائيل تتعامل مع السلطات السورية الحالية بمبدأ الشكّ الدائم”، معتبرين أن طبيعة السلطة الجديدة “ذات طابع جهادي ومتطرف”، على حد وصفهم.
“إسرائيل“ تبحث عن ذريعة جديدة لمواصلة الاعتداءات على سوريا:
ورغم استمرار الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية حتى بعد سقوط نظام الأسد، فإن مراقبين يرون أن الكيان الذي كان يبرّر تصعيده سابقاً بوجود قوات إيرانية وحزب الله، يحاول اليوم اختراع ذرائع جديدة، حتى وإن كانت مجرد “هتافات” في عرض عسكري.
في المقابل، تؤكد السلطات السورية الجديدة استعدادها للانفتاح على اتفاق أمني مع كيان الاحتلال برعاية أمريكية، لكن بشرط انسحاب قوات الاحتلال من الأراضي التي سيطرت عليها بعد 8 كانون الأول 2024.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت معاداة “إسرائيل“ ستبقى جزءاً من عقيدة الجيش السوري في المرحلة المقبلة، خصوصاً مع استمرار الاحتلال في الجولان السوري وعدم وجود أي مؤشرات على انسحاب قريب.
إقرأ أيضاً: التوغلات الإسرائيلية في القنيطرة… واقع ضاغط يهدد معيشة السكان
إقرأ أيضاً: حوادث تدافع واختناق تقتل شاباً وتصيب 260 في احتفالات دمشق