تعيين الدبلوماسي الإيطالي “كلاوديو كوردوني” نائباً للمبعوث الأممي إلى سوريا
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تعيين الدبلوماسي الإيطالي كلاوديو كوردوني نائبًا للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، على أن يبدأ مهامه رسميًا في 1 من كانون الثاني 2026
تفاصيل الإعلان وتكريم سلفه
جاء الإعلان في بيان صادر عن مكتب الأمين العام مساء أمس الإثنين 8 من كانون الأول الحالي. سيخلف كوردوني المسؤولة الأممية نجاة رشدي من المغرب، التي عملت في المنصب ضمن فريق المبعوث الخاص خلال السنوات الماضية.
وقد أعرب غوتيريش عن امتنانه الكبير لـ رشدي، مشيدًا بـ “تفانيها والتزامها” في دعم جهود الأمم المتحدة في الملف السوري، سواء في الجانب الإنساني أو السياسي، وتيسير وصول المساعدات والتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية
من هو كلاوديو كوردوني؟
يمتلك كوردوني سجلًا مهنيًا واسعًا يمتد لأكثر من أربعة عقود في العمل الأممي والدبلوماسي، مع تركيز على ملفات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني:
منذ عام 2022: شغل منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)
بين 2017 و 2022: تولى منصب مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في لبنان، وعمل أيضًا كمنسق مقيم وإنساني مؤقت
بين 2013 و 2017: عمل في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) كمدير لقسم حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وسيادة القانون
الخبرات السابقة: قضى أكثر من 25 عامًا مع منظمة العفو الدولية وشغل منصب أمين عام مؤقت لها عام 2010. كما عمل في المركز الدولي للعدالة الانتقالية (ICTJ)، وفي بعثة الأمم المتحدة في البوسنة والهرسك (UNMIBH)
الخلفية التعليمية واللغوية: يحمل ماجستير في القانون من جامعة “سبيينزا” في روما، وماجستير في الدراسات العربية من جامعة “جورجتاون”. يتقن اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية
الخلفية الشخصية: ولد في مصر ونشأ في لبنان، ما أسهم في اهتمامه بتاريخ الشرق الأوسط الحديث وإتقانه للغة العربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للشعب السوري
في بيان منفصل مساء الأحد 7 من كانون الأول، حيا الأمين العام أنطونيو غوتيريش صمود وشجاعة الشعب السوري، مؤكدًا على التزامه الكامل بالعمل مع السوريين لإنجاح عملية الانتقال في البلاد:
وصف الأمين العام ذكرى تحرير سوريا بأنها يوم لتكريم تضحيات الشعب السوري وتجديد التطلعات نحو التغيير التاريخي
وأكد غوتيريش أن ما ينتظر سوريا هو فرصة “لإعادة بناء المجتمعات المدمرة ومداواة الانقسامات العميقة ولبناء وطن يستطيع فيه كل سوري… أن يعيش بأمن ومساواة وكرامة”
كما أشار إلى أن التحديات “كبيرة لكنها ليست مستعصية”، وأن “التغيير الحقيقي ممكن عندما يتم تمكين السوريين ودعمهم لقيادة الانتقال بأنفسهم”
اقرأ أيضاً:مفوضية الأمم المتحدة تحذر من استمرار الانتهاكات في سوريا
اقرأ أيضاً:رفع علم الأمم المتحدة في القنيطرة يثير استياء الأهالي