كشف إعلام الاحتلال يوم أمس عن تفاصيل معركة دارت في عيترون جنوب لبنان، وقتل فيها 6 جنود إسرائيليين وأصيب عدد آخر بمواجهة فقط 3 عناصر من حزب الله كانوا داخل منزل، وذلك في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ القتال وإطلاق النار والقنابل اليدوية استمر لعدة ساعاتٍ، ما أدى إلى اشتعال النار في المبنى وانهياره بشكلٍ جزئي.
وأشارت إلى أنّ “المعركة دارت طوال الليل من أجل سحب القتلى والمصابين الإسرائيليين من مكان الاشتباك.
وفي السياق، نقلت “القناة 12” العبرية أن “غضباً شديداً” يسود في أوساط مستوطني شمال فلسطين المحتلة بخصوص ما يقوله قادة جيش الاحتلال، “حول إمكانية عودتهم إلى المستوطنات في ظل الرشقات الصاروخية المستمرة من قبل حزب الله”.
وقالت “القناة 12” إن “حزب الله يحافظ على قدراته الصاروخية وهي ستبقى بعد نهاية المعركة الحالية”، مضيفة “يجب التذكير أنه حتى بعد انتهاء هذه المعركة وعودة سكان الشمال، المؤسسة الأمنية والعسكرية لا تستطيع ضمان عدم إطلاق صواريخ من لبنان”.
وأضافت: “نحن نرى نيراناً لا تتوقف من لبنان، بل وتزيد من ناحية العدد والمدى”.
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع مزاعم المسؤولين في المستويين العسكري والسياسي في كيان الاحتلال، بأن الهجمات الجوية الواسعة والعنيفة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية بدءاً من أيلول/سبتمبر الماضي، أسفرت عن تدمير نسبة كبيرة من القدرات الصاروخية لحزب الله، خاصة الدقيقة منها، ولكن وكما في كل مرة يثبت حزب الله كذب الادعاءات الإسرائيلية ويقوم باستخدام أنواع جديدة من الصواريخ الدقيقة، مستهدفاً قواعد عسكرية في شمال فلسطين وصولاً إلى “تل أبيب”.
اقرأ أيضاً: نيران حزب الله تمزق أوهام العدو.. سلسلة ضربات نوعية ضد مواقع وتجمعات الاحتلال