داما بوست- علي محمود سليمان| كشف رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي بأن حركة البيع اليومي انخفضت في أسواق دمشق بنسبة حوالي 40%، وذلك منذ إعلان نجاح دونالد ترامب بتولي الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية.
جزماتي أوضح في تصريح خاص لشبكة “داما بوست” بأن هذا الإعلان أدى إلى كسر سعر الذهب عالمياً بحوالي المئة دولار تدريجياً، حيث شهدت أسعار الأونصة العالمية انخفاضاً منذ يوم الثلاثاء الماضي، عشية إعلان نتائج الانتخابات الأميركية، بمقابل تحسن جيد للدولار الأميركي عالمياً.
وبالتالي – بحسب جزماتي- فإن السعر المحلي للذهب قد انخفض متأثراً بالانخفاض العالمي، وعادة عندما يحدث انخفاض في التسعيرة، يحجم المواطن عن الشراء لفترة، على أمل أن يستمر السعر في الانخفاض، ويتمكن من الشراء بأقل سعر ممكن.
وأضاف: ولذلك انخفضت حركة المبيع في أسواق دمشق بحوالي 40% حيث كان المبيع اليومي يصل لحوالي 3 كيلو ذهب يومياً، وحالياً المبيع بقرابة 1.6 كيلو غرام يومياً.
رئيس جمعية الصاغة بدمشق بيّن بأن الطلب على ذهب الادخار (الأونصات والليرات الذهبية) لم يتوقف وهو في تحسن، وخاصة الليرة الذهبية سواء السورية أو الإنكليزية، لافتاً إلى أن الطلب المتزايد على ذهب الادخار مرتبط بحركة بيع العقارات والسيارات في الأسواق.
اقرأ أيضاً: جمعية الصاغة بدمشق تكشف لداما بوست سبب تدني الإقبال على شراء ومبيع الذهب
ولفت إلى أن المواطن يفضل أن يحول ثمن السيارة أو المنزل إلى ذهب بشكل فوري للمحافظة على القيمة المالية له، لحين قيامه بعملية شراء أخرى وهنا يبيع ذهب الادخار ويعيد السيولة النقدية، ولذلك يجد في ذهب الادخار ضالته حيث أنه يحافظ على سعره ولا يتأثر بالمتغيرات بشكل كبير.
دراسة لربط ورشات الذهب بالمالية
جزماتي أشار إلى أنه لم يدخل أي ذهب خام إلى أسواقنا منذ حوالي الشهرين، من بعد توتر الأوضاع على الحدود مع لبنان وتعرض بعض المعابر لهجمات من العدو الإسرائيلي، ولذلك هناك تعطش في السوق للذهب الخام.
ولفت إلى أن الذهب الموجود في الأسواق حالياً هو ذهب مستعمل يتم شرائه من المواطن وتحليله وإعادة تدويره إلى ذهب خام ومن ثم إعادة صياغته لمصاغ وحلي ذهبية
وفي سياق أخر كشف رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق أن مشروع الربط الإلكتروني ما بين محلات الصاغة ووزارة المالية مستمر ويجري العمل عليه، بحيث أن أي قطعة ذهب تباع لدى المحل ويصدر بها فاتورة تصل الفاتورة إلكترونياً للمالية لتحديد حجم المبيعات، كما توجد دراسة لربط ورشات صياغة الذهب مع وزارة المالية أيضاً.
منوهاً إلى أن العمل بجمع مبلغ مالي لتسديد ضريبة الانفاق الاستهلاكي لوزارة المالية قد توقف العمل به منذ بداية شهر حزيران الماضي، وبدلاً من ذلك أصبح التحصيل عند البيع على الفاتورة، حيث تتضمن الفاتورة بند خاص برسم الانفاق الاستهلاكي بنسبة 1%، يضاف إلى الفاتورة وهو ما يشكل أريحية بتحصيل الرسم من قبل المالية.
اقرأ أيضاً: جزماتي: اكتناز الذهب بدل الإيداع في البنوك يرفع من سعره