تعيينات مخالفة وإجراءات مثيرة للجدل داخل شركة “محروقات”
أفادت مصادر مطلعة لموقع زمان الوصل أن قرارات التعيين الأخيرة الصادرة عن المدير العام لشركة “محروقات” أثارت جدلاً واسعاً داخل الشركة، بعدما شملت تعيين عدد من مديري محطات الوقود الحكومية في دمشق وريفها من الفئتين الثالثة والخامسة، في خطوة وُصفت بأنها مخالفة صريحة لضوابط التوصيف الوظيفي المعتمدة.
وبحسب المصادر، فإن المناصب الجديدة تتطلب خبرة مالية وفنية في مجالات المحاسبة والجرد وإدارة المحطات، وهي شروط لم تُراعَ في التعيينات الأخيرة، الأمر الذي أثار تساؤلات حول الأسس التي تم اعتمادها في اختيار الأشخاص الجدد.
وأوضحت المصادر أن هذه القرارات جرى تمريرها من خلال عقود جديدة بتوقيع مباشر من المدير العام، دون المرور بمسار المفاضلة أو الترفيع الإداري المتّبع عادة في المؤسسة، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول مدى قانونية الإجراءات وشفافيتها.
وفي سياق متصل، كشفت المصادر عن انتشار ظاهرة العمالة غير النظامية في عدد من محطات الوقود الحكومية بدمشق، حيث يعمل أشخاص يُعرفون محلياً باسم “الشقيعة” بنظام الورديات مقابل مبالغ مالية يدفعونها لمديري المحطات مقابل السماح لهم بالعمل، في ممارسات وُصفت بأنها غير قانونية وتمس نزاهة العمل داخل المؤسسة.
وحذّرت المصادر من أن استمرار هذه التجاوزات دون رقابة أو محاسبة قد يؤدي إلى تراجع ثقة المواطنين بالمؤسسة العامة للوقود، وإلى تفاقم مظاهر الفوضى في إدارة قطاع حيوي يرتبط مباشرة بحياة الناس ومعيشتهم.
اقرأ أيضاً:تحديات تُعيق تفعيل الأجهزة الرقابية في سوريا.. بين الفساد والمحسوبيات