موسم الزيتون في سوريا يواجه أزمة حادة: انخفاض الإنتاج بنسبة 70% وتوقعات بارتفاع جنوني للأسعار
يواجه موسم جني الزيتون الحالي في سوريا أزمة حقيقية، حيث تشير التقارير الميدانية وتوقعات المزارعين إلى انخفاض حاد في الإنتاج، قد يصل إلى 70% في بعض المناطق مقارنة بالعام الماضي، مما ينذر بارتفاع كبير في أسعار الزيت والزيتون في الأسواق المحلية
الأسباب الرئيسية لتدهور الموسم
يجمع المزارعون والخبراء على أن تراجع الموسم يعود لعدة عوامل مناخية وبيئية واقتصادية متداخلة:
الجفاف وقلة الأمطار: أشار مزارعون من ريف جبلة، مثل أبو وائل وأبو عمار، إلى أن قلة الأمطار والجفاف أثّرت بشكل مباشر على شجر الزيتون، الذي يحتاج إلى سقاية وعناية في فصل الصيف غير متوفرة بشكل كافٍ.
الحرائق وارتفاع الحرارة: تسببت الحرائق التي اندلعت في الساحل السوري خلال الأشهر الماضية بارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى جفاف أثر على زهر الزيتون وعدم عقده (فرط الزهر).
الآفات الزراعية: ذكر أبو عمار أن الإصابة ببعض الآفات التي تصيب الزيتون، مثل “عين الطاووس”، تسبب أيضاً في ضعف عقد الزهر.
ارتفاع التكاليف يضاعف خسائر المزارعين
بالإضافة إلى تراجع المحصول، يواجه المزارعون ارتفاعاً غير مسبوق في تكاليف الإنتاج، مما يجعل العائد أقل من الجهد والتكاليف، ويهدد معيشة من يعتمدون على هذا الموسم كمصدر رئيسي:
مدخلات الإنتاج: ارتفعت أسعار الأسمدة الكيماوية والعضوية والمبيدات الحشرية بشكل كبير.
تكاليف التشغيل: يحتاج ضخ المياه إلى مولدات تعمل على الوقود، إضافة إلى ارتفاع تكاليف حراثة الأرض، قطف الزيتون، ونقله وعصره.
تداعيات متوقعة على الأسواق المحلية
توقع سعيد، وهو تاجر زيت في اللاذقية، أن يؤدي ضعف الإنتاج إلى نقص في العرض، مما سيؤدي إلى ارتفاع سعر الزيت بنسبة 50% عن العام الماضي على الأقل.
- كان سعر “الكالون” العام الماضي يتراوح بين مليون ومليون ونصف ليرة سورية.
- هذا الارتفاع سيشكل عبئاً كبيراً على القدرة الشرائية للسكان، وقد يجعل الكثيرين يعجزون عن تأمين “مونتهم” السنوية من الزيت والزيتون، كما ذكر مزارعون.
ومع استمرار العمل بـقرار منع تصدير موسم زيت الزيتون، يظل الموسم مهدداً بالكساد محلياً في ظل عدم تناسب الأسعار مع القدرة الشرائية وضعف الإنتاج، مما يزيد الأعباء الاقتصادية على المزارعين والمستهلكين
ما هي الإجراءات الحكومية العاجلة التي يمكن أن تخفف من حدة هذه الأزمة على المزارعين والمستهلكين؟ شاركنا رأيك
اقرأ أيضاً:“شام كاش”.. تطبيق مثير للجدل في سوريا
اقرأ أيضاً:الراتب حق وليس صدقة.. احتجاجات في السويداء ودمشق للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة