غضب واستياء في دمشق بسبب تأخر رواتب موظفي شركات وزارة الصناعة عبر “شام كاش”
تتزايد حالة من الاستياء والغضب بين موظفي عدد من الشركات التابعة لوزارة الصناعة في دمشق، وبالأخص الشركات الإنتاجية منها، وذلك بسبب التأخر غير المبرر في صرف رواتبهم الشهرية عبر نظام الدفع الإلكتروني “شام كاش”.
وكان من المفترض أن تُودع هذه الرواتب في حسابات الموظفين مع بداية الشهر الجاري، تحديدًا في اليوم الأول أو الثاني منه. إلا أن الموظفين صرحوا لموقع “نورث برس”، اليوم الخميس، بأنهم وصلوا إلى التاسع من الشهر دون أن يستلموا مستحقاتهم المالية.
هذا التأخير أدى إلى تفاقم الضغوط المعيشية على الموظفين وأسرهم، خاصةً في ظل الالتزامات اليومية المتزايدة. وقد طالب الموظفون الجهات المعنية في الوزارة والحكومة بالتدخل الفوري للإسراع في حل هذه المشكلة وإزالة أي عقبات بيروقراطية أو تقنية تمنع وصول رواتبهم في المواعيد المحددة.
ويُشار إلى أن هذا التأخير يأتي متناقضًا مع التوجيهات الرسمية الصادرة عن وزير المالية محمد يسر برنية في 19 حزيران الماضي، والتي شددت على تسهيل إجراءات صرف أجور العاملين في الدولة.
وكان الوزير قد أصدر تعميمًا يحدد فترة زمنية للصرف تبدأ من 23 وتصل إلى موعد أقصاه 28 من كل شهر، بهدف ضمان استلام الموظفين لرواتبهم في وقت مبكر. هذا التوجيه، الذي كان يهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية، لم يتم تطبيقه في حالة موظفي الصناعة هذه، مما زاد من حدة التذمر والاستياء مطالبين بحقوقهم.
اقرأ أيضاً:“شام كاش”.. تطبيق مثير للجدل في سوريا
اقرأ أيضاً:الراتب حق وليس صدقة.. احتجاجات في السويداء ودمشق للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة