اشتباكات مسلحة في السويداء بين القوات الحكومية و”الحرس الوطني”
شهدت محافظة السويداء مساء أمس الأربعاء، اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية السورية والمجموعات الرديفة لها من جهة، وعناصر من مجموعات “الحرس الوطني” من جهة أخرى.
تركزت هذه الاشتباكات على محوري ريمة حازم–ولغا و المزرعة–ولغا، الواقعين شمال وشمال غربي مدينة السويداء.
ووفقاً لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد استخدمت في الاشتباكات الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة. كما سُجّل إطلاق نار من رشاشات عيار 23 استهدفت منطقة مساكن الخضر داخل مدينة السويداء، انطلاقاً من محاور الاشتباك. ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى أو جرحى بين الطرفين، فيما تسود المنطقة حالة من الاستنفار المتبادل والتخوّف من تجدد القتال.
من جانب آخر، أعلن مصدر أمني سوري رسمي لقناة “الإخبارية السورية” أن “الفصائل المتمردة” في السويداء خرقت الهدنة على محور ولغا واستهدفت نقاطاً أمنية.
وأكد المصدر أن قوى الأمن الداخلي ردت على مصادر النيران واستهدفت مواقع “المتمردين”.
تأتي هذه التوترات في ظل اتهامات سابقة من محافظ السويداء، مصطفى البكور، لفصائل في المحافظة بـ عرقلة تبادل المحتجزين مع العشائر، وتهديد كل من يتواصل مع الحكومة بالقتل.
كما اتهم المحافظ لجنة غير قانونية بالاستحواذ على مبالغ كبيرة من بنك السويداء والقيام بعمليات غير قانونية أدت إلى تدهور الوضع المالي في المنطقة.
يُشار إلى أن معبر ولغا غربي السويداء يُعد نقطة حيوية لعبور وتسليم المساعدات الإنسانية وتبادل المحتجزين وإخراج الجرحى، بإشراف من الهلال الأحمر والمنظمات الدولية.
وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار في المنطقة منذ 15 تموز 2025، أشارت الأمم المتحدة إلى استمرار التوتر في المعبر والمناطق المحيطة به، مع خشية متكررة من تجدد الاشتباكات.
اقرأ أيضاً:لجنة التحقيق الدولية: شهادات صادمة من السويداء والتحقيقات مستمرة
اقرأ أيضاً:قيود مشددة على السفر من السويداء إلى دمشق تتطلب موافقة أمنية