إضراب في اللاذقية بعد اختطاف الطفل محمد قيس حيدر.. إلى متى هذا الفلتان الأمني؟
أثارت قضية اختطاف الطفل محمد قيس حيدر استياءاً شعبياً واسعاً، وتضامناً مع أهالي الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعا عدد من الناشطين والاشخاص إلى إضراب شامل في اللاذقية وريفها استنكاراً للحالة الأمنية المتردية وتضامناً مع قضية الطفل المخطوف محمد قيس حيدر.
وفي هذا السياق، شهدت معظم مدارس اللاذقية وريفها إغلاقاً تضامناً مع قضية اختطاف الطفل محمد، حيث امتنع عدد من الأهالي من إرسال أبنائهم للمدارس خوفاً من عمليات إختطاف مشابهة.
كما شهدت مدرسة الطفل المختطف محمد قيس حيدر إغلاقاً كاملاً اليوم بسبب عدم إرسال الأهالي أبنائهم وتضامناً مع أهالي الطفل محمد.
كما نفذ الكادر التعليمي و أهالي الطلاب وقفة تضامنية أمام مدرسة جمال داوود في اللاذقية، من أجل الطفل المُختطف.
تحرك فوري من وزارة الداخلية:
أكدت وزارة الداخلية السورية في بيان رسمي أن قيادة الأمن الداخلي في المحافظة تتابع قضية الاختطاف، التي وقعت أمام مدرسة جمال داوود، “باهتمام مباشر”.
وأوضح البيان أن الإجراءات المتخذة تشمل:
- التحرك الفوري وبدء التحقيقات وجمع المعلومات اللازمة.
- التنسيق المستمر على مدار الساعة مع مختلف الوحدات الأمنية والعسكرية.
- الهدف الأساسي هو تحرير الطفل بأمان، والقبض على المتورطين وتقديمهم إلى العدالة
المحافظ يربط الجريمة بالنجاحات الأمنية:
من جانبه، علّق محافظ اللاذقية، محمد عثمان، على الحادث عبر منصة “إكس”، مؤكداً متابعته الوثيقة للقضية ودعمه للجهات الأمنية في جهودها المكثفة.
وفي تحليل لافت للجريمة، ربط المحافظ حادثة الاختطاف بـ”النجاحات الأمنية” الأخيرة التي حققتها الأجهزة المختصة في ترسيخ الأمن والاستقرار.
وقال عثمان إن “هذه الجريمة البشعة تمثل رد فعل يائس على النجاحات الأمنية التي حققتها الأجهزة المختصة مؤخرًا”، مضيفاً أن هذه النجاحات “أقضَّت مضاجع العصابات الإجرامية التي تسعى إلى العبث بأمن وأمان المحافظة”.
وشدد المحافظ على أن الهدف من هذه الجرائم الشنيعة هو “زعزعة الاستقرار وإعادة المنطقة إلى دائرة الخوف وعدم الأمان”.
مؤكداً أن السلطات “لن تسمح مطلقًا بتكرار تلك المرحلة”، وستواصل العمل حتى القبض على الجناة وإعادة الطفل إلى أسرته سالماً.
إقرأ أيضاً: مظلوم عبدي خلال لقائه الشرع: نطالب بحكم ذاتي على غرار كردستان العراق
إقرأ أيضاً: إلهام أحمد: دمشق تسعى للسيطرة المنفردة والحل في النظام اللامركزي