أدت سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أزمة هجرة حادة في الولايات المتحدة، وذلك بسبب اهتمام بايدن في دعم أوكرانيا على حساب تأمين الحدود الأمريكية.
وأوضح الكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية “مارك ثيسن” في تقرير له، أن الرئيس الحالي للبيت الأبيض ساهم في ظهور أشد أزمة على الحدود في تاريخ الولايات المتحدة، حيث توفي العام الماضي أكثر من 106 آلاف أمريكي بسبب جرعة مخدرات زائدة، الكثير منها من “الفنتانيل” المهرب عبر الحدود.
وشدد “ثيسن” على أن مشكلة أمن الحدود لا يمكن حلها عن طريق الكونغرس، بل عن طريق البيت الأبيض، الذي يرفض رئيسه استخدام القوانين، رغم امتلاك الموارد والسلطة اللازمة للقيام بذلك، مشيراً إلى أن الوضع رهيب للغاية لدرجة ان الديمقراطيين يلفتون انتباه بايدن إليه.
وأضاف الكاتب الأمريكي أنه “كان بإمكان الرئيس الأمريكي أن يطبق القوانين القائمة في مجال الهجرة والحدود، كما فعل الرئيس الأسبق باراك أوباما، ولكنه قرر عدم القيام بذلك، والذي أدى بدوره لخروج الوضع عن السيطرة”.
وأوضح “ثيسن” أن اليمينيين الأمريكيين يتهمون بايدن بأنه يهتم بحماية الحدود الأوكرانية أكثر من الحدود الأمريكية، ما أدى إلى ارتفاع معدل الهجرة في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن دعم الجمهوريين لأوكرانيا تراجع الآن، ومن غير الواضح ما إذا كان خليفة رئيس مجلس النواب السابق، “كيفن مكارثي”، سيربط المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا بأمن الحدود، وما إذا كانت مجموعة الجمهوريين التي أجبرت “مكارثي” على الاستقالة ستحاول عرقلة تلك الجهود.
وختم ” ثيسن: “الوضع على الحدود سيستمر في الخروج عن نطاق السيطرة، وستدفع أوكرانيا الثمن، فإذا كان بايدن يهتم حقاً بأوكرانيا ويريد مساعدتها، فيجب عليه ضمان أمن حدود أمريكا الجنوبية”.
ووصلت أعداد كبيرة من المهاجرين إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن ، حيث حطمت التدفقات الأرقام القياسية في عامي 2021 و2022، وتجاوزت أعدادهم 2.3 مليون مهاجر.