داما بوست | سورية
أوضح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني “وحيد جلال زاده” أن الأمريكيين مستعدون لرفع العقوبات المفروضة على إيران، بمجرد ابتسامة صغيرة منها في وجه الكيان الإسرائيلي.
وخلال لقاء له في السفارة الإيرانية بدمشق مع قادة وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، أكد “زاده” أن إيران لن تتراجع عن دعم القضية الفلسطينية بعد أربعة عقود رغم كل الضغوط المفروضة ضدها، مشدداً على ضرورة توحيد صفوف الفصائل الفلسطينية سيما أن جيش العدو يعوّل على الاختلاف بينها.
وتابع المسؤول الإيراني أن “الأمريكيين يرغبون دائماً بمواجهة إرادة الأمم والشعوب المستقلة، وأن كلمة سر إيران وسورية هي مواجهة الاستكبار العالمي، مضيفاً إن انتصار سورية هو معجزة القرن”.
من جهته أوضح أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية “خالد عبد المجيد” أن “لللقاء دلالات، خاصة أنه يأتي في ظل الصراعات بين روسيا الصين وأمريكا، ومحاولات واشنطن لمواجهة الانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب بعد فشل القطب الواحد في الهيمنة.
وحول الأحداث الأخيرة في مخيم “عين الحلوة” في لبنان، بيّن عبد المجيد أن “المشهد معقد، ونتيجة لمخططات خارجية لعبت جهات لبنانية وفلسطينية دوراً خطيراً فيها، كاشفاً عن أنه جزء من لجنة تحقيق تشكلت من قبل كل القوى والفصائل الفلسطينية، ومن المفترض أن تنهي أعمالها خلال عشرة أيام”.
وحذر عدد من قادة الفصائل الفلسطينية خلال اللقاء، من المخططات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى ومدينة القدس، فضلاً عن خطورة الحشودات الأمريكية في المنطقة، الهادفة لتوتير الأوضاع وخلق الفتن في إيران وسورية ولبنان والعراق واليمن، داعين إلى تكثيف الجهود ووضع الرؤى لمواجهة أمريكا وأدواتها في المنطقة.