استقبل محافظ الحسكة “لؤي صيوح” مديري مكاتب المنظمات الدولية العاملة في المحافظة لبحث خطة استجابة مياه الشرب في مركز المدينة، وذلك لتنسيق الجهود المتكاملة لإيصال المياه لأكبر عدد ممكن من الأهالي، في ظل استمرار جريمة المحتل التركي وتنظيماته الإرهابية بقطع مياه الشرب عنهم.
وأكد “صيوح” على أهمية تنسيق الجهود بين كل المنظمات العاملة في المحافظة لضمان وصول المياه إلى كل المنازل، وزيادة كميات الوارد المائي التي يتم نقلها عن طريق المنظمات الدولية، والتأكيد على فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري لزيادة عدد الصهاريج التي تقوم بنقل المياه، وفقاً لوكالة “سانا”.
وأشار “صيوح” إلى أنه سيتم تركيب دفعة جديدة من الخزانات سعة 2 متر مكعب في المناطق وفق الاحتياج، وتركيب محطة تحلية تنتج 10 أمتار مكعبة في الساعة، وحالياً بانتظار تحديد الموقع، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي تبذل لإعادة ضخ المياه عبر محطة علوك التي يستولي عليها المحتل التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له والذين يحرمون نحو مليون مواطن من مياه الشرب في جريمة حرب ضد الإنسانية.
وفي هذا السياق، ناشد مدير عام مؤسسة مياه الحسكة “محمد العثمان” لزيادة كميات المياه المستجرة عبر الصهاريج وتزويد المؤسسة بمواد تعقيم المياه وخاصة الكلور وأجهزة قياس نسبة الكلور للصهاريج التي تدخل إلى المدينة والعمل على زيادة محطات تحلية المياه، والمساهمة بحفر آبار بعمق 400 إلى 500 متر وخاصة مع انخفاض منسوب المياه الجوفية لعدد من الآبار، وتأمين منظومة طاقة شمسية لمحطات التحلية لضمان تأمين المياه على مدار الساعة.
من جهته، طالب رئيس مجلس مدينة الحسكة “عدنان خاجو” كل المنظمات العاملة في المحافظة بضرورة التدخل للتخفيف من معاناة الأهالي من خلال دعم المبادرة التي ينفذها مجلس مدينة الحسكة “قطرة ماء” وتأمين كميات إضافية من قبل المنظمات لتوزيعها ضمن المبادرة.
بدورها، أشارت مسؤولة مشروع إدارة المياه في فرع الهلال الأحمر “نورا عبد الوهاب” إلى أن فرع المنظمة يساهم في تأمين مياه الشرب، حيث تم تركيب 131 خزاناً مدعوماً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتتم تعبئتها يومياً بنحو 1200 متر مكعب، إضافة إلى إقامة 14 محطة تحلية مقدمة من اليونيسيف.
وذكرت “عبد الوهاب” أن الهلال الأحمر يعمل حالياً على إيجاد طرق لصيانة المحطات أو حفر آبار إضافية لضمان استمرارها، إضافة إلى تركيب نحو 400 خزان في الأحياء الجنوبية للمدينة، مقدمة من منظمة مكافحة الجوع الإسبانية، وتتم تعبئتها يومياً بنحو 1100 متر مكعب.