وظائف معيّنة تزيد خطر الإصابة بالسكري بنسبة تصل إلى 47%
هل تساءلت يوماً إن كانت وظيفتك قد تُعرضك للإصابة بمرض السكري؟
كشفت دراسة سويدية حديثة أن بعض المهن قد تزيد – ولو بشكل طفيف – من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، خاصة تلك التي تتطلب تواصلاً مستمراً مع العملاء أو المراجعين، سواء بشكل مباشر أو عبر الهاتف، لما تسببه من ضغوط نفسية وإرهاق دائم.
وكانت دراسات سابقة قد ربطت بين بيئات العمل السيئة، كغياب الأمان الوظيفي، والتنمر، وقلة التقدير، وبين ارتفاع خطر الإصابة بالسكري.
لكن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة “Occupational & Environmental Medicine”، تذهب أبعد من ذلك، مشيرةً إلى أن مجرد التفاعل المتكرر مع الناس قد يكون عاملًا مساهماً في زيادة هذا الخطر.
وبحسب المجلة، فإن الوظائف التي تستنزف الجهد العاطفي، مثل التعليم، والتمريض، وخدمة العملاء، والمبيعات، والاستقبال، توفر بيئة مثالية لظهور الإجهاد النفسي المزمن، مما قد يزيد احتمالية الإصابة بالسكري بنسبة تصل إلى 47%، خاصة في حال غياب الدعم الإداري.
أجرى الدراسة فريق بحثي من معهد كارولينسكا في السويد، استنادًا إلى بيانات صحية ومهنية لنحو 3 ملايين شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عاماً، لم يكن لأيٍّ منهم تاريخ مرضي سابق بالسكري.
وخلال فترة متابعة استمرت 15 عاماً، وُجد أن الأشخاص العاملين في وظائف تتطلب تواصلاً دائماً مع الآخرين كانوا أكثر عرضة للإصابة بنسبة 25% مقارنة بزملائهم في وظائف أقل توتراً.
وكانت النساء الأكثر تأثراً، إذ ارتفعت لديهن احتمالات الإصابة بنسبة تقارب 25%، بينما واجه الرجال زيادة تقارب 20%، وتفاقم الخطر لدى من لم يتلقوا دعماً كافياً من مديريهم أو بيئة العمل.
ويرى الباحثون أن التوتر المزمن في هذه الوظائف قد يؤثر في قدرة الجسم على تنظيم هرمون الأنسولين، المسؤول عن ضبط مستويات السكر في الدم.
ولتقليل خطر الإصابة، توصي جمعية مرضى السكري البريطانية بعدة خطوات وقائية، من أبرزها: تقليل استهلاك اللحوم الحمراء، والاعتماد أكثر على نظام غذائي نباتي متوازن.
اقرأ أيضاً: الرقة: تلوث المياه يرفع معدلات الالتهابات المعوية ويسجل وفيات