فيروس غامض يضرب حقول البندورة في درعا: نداء استغاثة من المزارعين للحكومة

يواجه مزارعو القطاع الشمالي في محافظة درعا أزمة زراعية كارثية تُهدد مصدر دخل آلاف العائلات، مع تفشي فيروس غامض وخطير في حقول البندورة. هذا الفيروس يتسبب في خسائر فادحة، ويهدد بتلف كامل لموسم محصول البندورة الاستراتيجي، وسط عجز المزارعين عن مكافحته وغياب الدعم الحكومي الفعّال.

إقرأ أيضاً: اقتصاد الظل في سوريا: من شريان حياة اضطراري إلى رهان للتعافي الاقتصادي؟

انتشار الفيروس يهدد أهم الزراعات في سوريا

أكد المزارعون في بيان حصل عليه “تلفزيون سوريا” أن الفيروس اجتاح حقول البندورة في درعا خلال الأسابيع الأخيرة، مسبباً “تشوهاً كاملاً في الشتلة وحبة البندورة”، مما يؤدي إلى تلف المحصول وعدم قدرته على النمو. يقول أحد المزارعين المتضررين أحمد حمزة الحمزة: “مشكلتنا أصبحت عامة في محافظة درعا، وأزمة كبيرة تهدد أهم الزراعات في سوريا، وهي زراعة البندورة”، وأضاف: “حاولنا التواصل مع مديرية الزراعة في درعا، لكن حتى الآن لم نتلقَ أي رد رسمي”.

وعلى الرغم من محاولاتهم المتكررة للسيطرة على انتشار المرض باستخدام الأدوية والمبيدات الزراعية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، مما يزيد من مخاوفهم من خسارة الموسم بأكمله وإجبارهم على ترك أراضيهم.

مبيدات غير فعالة ومعوقات إضافية

تتفاقم الأزمة بسبب مشكلات إضافية تتعلق بجودة المستلزمات الزراعية. يشير المزارع عبد المنعم العلوة إلى أن “المواد الأولية المستخدمة في الزراعة من بذور وأسمدة ومبيدات غير مراقبة بشكل كافٍ من قبل الدولة، والمبيدات الحشرية الموجودة في الأسواق لم تحقق أي فائدة”. وأوضح أن بعض هذه المبيدات أثرت سلباً على المزروعات، كما ساهمت حشرة “الدبابة” في ما يُسمى “تفكير البندورة” (تقزّم النبات وتشوه الأوراق)، مما ألحق خسائر فادحة بالمزارعين الذين يشترون هذه المواد بأسعار مرتفعة دون جدوى.

إقرأ أيضاً: دير الزور: ارتفاع مقلق في معدلات السرقة وأزمة مياه خانقة تهدد حياة السكان

مناشدات لتدخل حكومي عاجل ودعم للمزارعين

يوجه مزارعو درعا نداءات استغاثة عاجلة إلى الجهات الحكومية للتدخل الفوري عبر:

 

  • إرسال لجان فنية متخصصة لتشخيص الفيروس وتحديد طرق مكافحته.
  • توفير أدوية ومبيدات زراعية فعّالة بأسعار مدعومة.
  • فتح تحقيق رسمي في صلاحية الأدوية الزراعية المتداولة في السوق.
  • تعويض المزارعين المتضررين أو تقديم دعم مباشر لهم للتخفيف من وقع الخسائر.

 

يحذر المزارعون من أن استمرار هذا الوضع لا يهدد الإنتاج الزراعي فحسب، بل يمتد أثره ليشمل الأسواق المحلية التي تعتمد بشكل أساسي على محصول البندورة كمصدر رئيسي للخضروات، مما ينذر بارتفاع الأسعار وزيادة معاناة المواطنين. يخشى المزارعون أن يؤدي غياب المعالجة إلى فقدان مواسم كاملة من الجهد والرزق، مطالبين الجهات المعنية بالنظر إلى معاناتهم بمسؤولية وإنسانية واتخاذ إجراءات عاجلة قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة زراعية واقتصادية أوسع نطاقاً.

 

إقرأ أيضاً: حرائق الساحل السوري – أرقام الكارثة بحسب الذكاء الاصطناعي

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.