داما بوست | فرنسا
تركت الاحتجاجات التي انطلقت مؤخراً في مدن فرنسية عدة خلفها الكثير من التساؤلات حول تكلفة التخريب الذي حل بالبلاد بفعل الشغب والقمع الحكومي، وسط توقعات بأن فاتورة باهظة تنتظر قطاع التأمين عقب الاضطرابات، حسب تقرير نشرته صحيفة “لوموند” (Le Monde) الفرنسية.
وأفاد التقرير أنه من المحتمل أن تكون التكلفة أكبر مما كانت عليه في أحداث مماثلة سابقة، وعزا ذلك إلى ارتفاع التضخم وكثرة الأضرار، مشيراً إلى أن أعمال الشغب في عام 2005 كلفت شركات التأمين 205 ملايين يورو، فيما كانت فاتورة أزمة حركة السترات الصفراء في حدود 249 مليون يورو.
ونقل التقرير أنه بحسب شركة “سماكل” (Smackl) المتخصصة في تأمين الجماعات المحلية قد تصل التقديرات الأولى للأضرار التي ستتم تغطيتها إلى نحو 100 مليون يورو، مقابل أقل من 30 مليونا في عام 2005.
وقال “باتريك بلانشارد” المدير العام للشركة.. “في ذلك الوقت كانت الأضرار تتعلق بشكل أساسي بالسيارات، وبالتالي كانت الخسائر أقل بكثير، لكن اليوم نحن نتعامل بشكل أساسي مع حرائق في المباني الإدارية، والأمور تتفاقم بسرعة كبيرة جدا” حسب تقرير لوموند.
وكانت شهدت فرنسا منذ نهاية حزيران/يونيو الفائت مظاهرات واحتجاجات اندلعت عقب مقتل الفتى “نائل المرزوق” على يد الشرطة الفرنسية، ما أثار فوضى في الأوساط العربية والجزائرية تحديداً، ودمر المتظاهرون مبان عدة وأحرقوا سيارات ومحال تجارية وطالت الاحتجاجات مناطق عدة من فرنسا، وأسفرت عن وفيات واعتقالات في صفوف المتظاهرين.