داما بوست | سورية
تنتهي مفاعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2672، الاثنين، القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سورية، عبر “الخطوط” ومعبر حدودي واحد مع تركيا هو “باب الهوى” شمال إدلب.
وينص القرار على تنفيذ مشاريع التعافي المبكر في القطاعات الخدمية سيما مجال الكهرباء، وهو أمر لا تزال دول الغرب تعرقله عبر رفضها إعادة الإعمار في سورية.
وتقدمت روسيا من جهة، وسويسرا والبرازيل من جهة ثانية، بمشروعي قرار بشأن تمديد مضامين القرار السابق، بهدف التصويت عليه من قبل مجلس الأمن الدولي غداً الثلاثاء 10/7/2023.
واقترحت سويسرا والبرازيل تمديد مفاعيل القرار لمدة سنة، أمر عارضته موسكو في مشروعها القاضي بالتمديد لمدة ستة أشهر فقط، سيما أن المشروع الأول يعد انتهاكاً لسيادة الدولة السورية القادرة على إيصال المساعدات إلى جميع مناطق البلاد عبر الخطوط.
ويكمن الخلاف الثاني في عدد المعابر المستخدمة أثناء إدخال المساعدات إلى شمال غرب سورية، فالولايات المتحدة تريد استخدام ثلاثة معابر، بينما تريد سورية وموسكو الالتزام بمعبر “باب الهوى” فقط دون معبري “باب السلامة” و “الراعي”.
وسابقاً اعتبر منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة بالأمم المتحدة “مارتن غريفيث” أن “التصريح لمدة 12 شهراً، يتيح لنا ولشركائنا تحقيق نتائج إنسانية أفضل في الأشهر المقبلة”، مبيناً أن “الأمم المتحدة تطالب بمبلغ هو الأكبر في العالم والبالغ 5.4 مليارات دولار لسورية لعام 2023، لكن لم يجرِ تمويل سوى أقل من 12% منه، ما يجبر برنامج الغذاء العالمي على خفض الحصص الغذائية بنسبة 40 بالمئة”.
ورأى “غريفيث” خلال إحاطة له في مجلس الأمن أن المفاوضات بشأن تمديد آلية تقديم المساعدات إلى شمال غرب سورية “تمر بمنعطف حاسم”، مشدداً على الحاجة إلى ضمان زيادة الدعم الإنساني للبلاد، سيما أن “90 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر”.