داما بوست | جعفر مشهدية
اختتمت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الأحد، زيارتها إلى الصين التي استمرت 4 أيام حيث أكدت ان محادثاتها مع المسؤولين الصينيين كانت مثمرة، وتساعد على استقرار علاقات البلدين.
وقالت “يلين” بحسب وسائل الإعلام إن “محادثاتها في بكين هي بمثابة خطوة أولى إلى الأمام في جهود جعل العلاقات الأميركية الصينية مستقرة” منوهة إلى أن “القيود التجارية الأميركية على الصين، لا تهدف إلى اكتساب ميزة اقتصادية على حساب بكين، ولكن مرتبطة بالأمن القومي الأميركي”.
بدوره قال نائب رئيس الوزراء الصيني “فينغ”.. “نتأسف على وقوع حوادث غير متوقعة أضرت بالعلاقات مع الولايات المتحدة، وندعو لبناء ودعم علاقة اقتصادية تنافسية تحكمها قواعد عادلة”.
وحط قبل أسابيع وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في بكين، وذلك تجسيداً للرغبة الجديدة لإدارة الرئيس جو بايدن، بمحاولة تخفيف التوترات مع بكين وحل الازمات أو جعلها أقل حدة.
وفي هذا السياق أكد الصحفي الصيني “نادر ووهان” لداما بوست.. أن “العلاقات الصينية الأميركية مهمة جداً، ليس للبلدين فحسب بل لجميع دول العالم، والصين تريد استقرار هذه العلاقة لما لها من تأثير على الاستقرار والتنمية والسلام عالمياً، لذلك تعمل بكين مع الولايات المتحدة على إدارة الخلافات بشكل مناسب وكذلك توسيع نطاق التعاون”.
وتابع “ووهان” أن.. “الخلافات غير مخيفة، لكن كيفية إدارتها هو المهم، والصين تريد أن تدرك واشنطن أن تنمية الصين وتطورها ليس تحدياً لأميركا، بل هو فرصة لتطور وتنمية أميركا والعالم بأسره، وتأمل الصين من واشنطن أن تتخلى عن فكرة الحرب الباردة، وان تسير بذات الاتجاه مع الصين لعودة العلاقات لمسار تطور سليم”.
وعن أسباب تأزم العلاقات بين البلدين رأى “ووهان” أن التدهور ناتج عن رؤية الولايات المتحدة للصين على انها أكبر تحدي جيوسياسي تواجهه، لكن الصين دوماً تتعامل في علاقاتها مع الولايات المتحدة وفق مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والفائدة المشتركة، وتطمح لتطوير العلاقات، وتدعو لبناء مجتمع مشترك لجميع سكان العالم، وتعارض الهيمنة وتشكيل أحلاف ضد أحلاف أُخرى، لذلك تقدم هذه العلاقة يتوقف على جانب واشنطن”.
يذكر أن العلاقات الأميركية الصينية شهدت توتراً متصاعداً خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب العديد من الملفات السياسية والاقتصادية، عدا عن اعتقاد واشنطن أن نمو بكين يشكل خطراً عليها.