تناولت ورشة عمل لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أمس في قاعة مجلس محافظة السويداء تطوير آليات الدعم الزراعي.
وبحسب صحيفة “تشرين”، أكد وزير الزراعة م.محمد حسان قطنا أن الورشة تهدف إلى دراسة آلية الدعم الزراعي خلال الفترة المْقبلة، ليصار إلى تخصيصه وفق خصوصية كل منطقة.
وبيّن الوزير أهمية المنتجات الزراعية في المحافظة، وتنوع الأصناف المنافسة في سوق التصدير، والعمل على إدخال تقانات زراعية حديثة بغية تطوير الإنتاج، إضافة لإدخال كافة الأراضي القابلة للزراعة في الاستثمار، لزيادة فرص الاستثمار وتعزيزها، والتركيز على إدخال زراعات ذات جدوى اقتصادية مرتفعة، والاهتمام بالزراعات الرعوية.
وأشار قطنا إلى أن السياسات البديلة خلال فترة الحرب كانت طارئة وآنية، لذلك تعمل الوزارة حالياً على رسم سياسات الزراعة الاستراتيجية حتى العام 2030 وما بعدها، ووضع خطة تنفيذية لها.
ودعا الوزير إلى ضرورة انتقال المنشآت الصناعية الزراعية إلى المنطقة الصناعية في أم الزيتون، نتيجة لتوافر البنية التحتية الجيدة لها، إضافة إلى توافر الطاقات اللازمة للعمل.
ولفت قطنا خلال الورشة إلى تقديم الدعم لتأسيس شركات توضيب وتحضير للتصدير، إذ يمكن أن يتم من خلالها فحص المنتج وضمان تصديره بالشكل المطلوب.
من جانبه، ذكر محافظ السويداء أكرم علي محمد أن محافظة السويداء تعتمد على الزراعة والإنتاج الزراعي بشكلٍ رئيسي، حتى باتت تشكل المورد الأساسي لمعيشة الأهالي.
وقال المحافظ: “إن تقديم الدعم لهذا القطاع يعد ضرورة ملحة، لكونه يؤدي إلى تحريك العجلة الاقتصادية والتنمية المستدامة”، مؤكداً على تجهيز ملف زراعي في المحافظة بشكل متكامل، يحتوي على الخطط والاستراتيجيات والدعم اللازم لكل ما يسهم في تنفيذها بشكل علمي وعملي.
وقدم فريق من وزارة الزراعة عرضاً مصوراً عن أشكال الدعم التي تعمل من خلالها الوزارة، والتحول من دعم المنتج إلى دعم الفلاح كمقدمة للحوار.
وعن مداخلات الحضور، شملت الصعوبات والمعوقات التي تعترض العملية الزراعية في محافظة السويداء، مطالبين بضرورة تقديم الدعم اللازم للزراعة والمنشآت الصناعية الزراعية.
كما ركزت المداخلات على ضرورة تأمين مختبرات حديثة معتمدة عالمياً لزوم فحص التفاح لضمان شروط التصدير، إضافةً لمنح التنظيم الزراعي للأراضي غير المنظمة، وتسليم أثمان القمح بشكل كامل للفلاحين من دون تجزئة، والعمل على تأمين مادة المازوت للدراسات، وخاصة للفلاحين الذين يقومون بحصاد أراضيهم يدوياً، والتشدد في منع تهريب أمهات الأغنام.