قال موقع واللا الصهيوني، إن رؤساء المستوطنات في الشمال، قرروا إعلان قيام ما أسموه “دولة الجليل” والانفصال عن كيان “إسرائيل”، في يوم ما يطلق عليه الاحتلال “يوم الاستقلال” وهو ذكرى النكبة المريرة للشعب الفلسطيني.
وأشار الموقع الصهيوني إلى أن رؤساء سلطات المستوطنات، أعربوا عن غضبهم من تجاهل حكومة بنيامين نتنياهو، وما يجري لهم جراء التصعيد المتواصل شمال فلسطين المحتلة، مع المقاومة اللبنانية، وحالة النزوح التي يعاني منها 80 ألف مستوطن منذ 7 أشهر، دون أمل في العودة إلى المستوطنات،
وأشار المسؤولون الصهاينة إلى أن أعضاء ما يسمى “منتدى خط المواجهة” قرروا إقامة ما زعموا أنها “دولة الجليل” وتنفيذ انفصال أحادي عن كيان الاحتلال، وقالوا إن الخطوة ستكون مصحوبة بإجراءات إضافية سيتم الإعلان عنها.
ولفتوا إلى أن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت إجابة نتنياهو خلال سؤال لعضو مجلس الحرب، بيني غانتس، حول ما إذا كان المستوطنون سيعودون إلى مستوطناتهم في الأول من أيلول/ سبتمبر، مع بداية العام الدراسي، حيث قال: “ماذا سيحدث لو عادوا بعد أشهر قليلة من 1 سبتمبر؟”.
وفجر سؤال نتنياهو التهكمي، غضب المستوطنين في الشمال، وقرروا إعلان إجراءات احتجاجية، وصلت إلى حد الإعلان عن مناقصة عامة لتحديد موقع لحكومتهم، وخلق بديل عن حكومة الاحتلال الإسرائيلية.
وقرر المستوطنون، الذي جرى إجلاؤهم من المستوطنات شمال فلسطين المحتلة، ويتواجدون في حيفا والقدس المحتلة، المطالبة بعدم إبرام أي اتفاق سياسي مع “حزب الله” اللبناني، وطالبوا بشن عدوان على جنوب لبنان.
وتطرّقت تقارير صهيونية عديدة إلى الواقع الحالي للمستوطنات عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلّة، فأشارت إلى أنّها تحوّلت في الأشهر الأخيرة إلى إحدى أكثر المناطق خطورة في الكيان الصهيوني إذ لحق بها ضرر هائل أصاب نحو 427 منزلاً، وبنى تحتية مختلفة. كما لحقت بها أضرار أقسى طالت المصالح الاقتصادية التي تعطّلت بشكل شبه تام، وتوقّفت معها مداخيل عائلات كثيرة، باتت تعيش على المساعدات والتبرعات، ومنهم جنود في الاحتياط، دفعهم الواقع الذي يمرّون به إلى طلب مساعدات وتبرّعات لإكمال مهمّاتهم العسكرية.