أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لمنع نشوب صراع عالمي ولن تسمح لأحد بتهديدها.
وفي كلمة له خلال عرض عسكري أقيم، اليوم، في الساحة الحمراء وسط موسكو بالذكرى الـ 79 للحرب الوطنية العظمى والنصر على النازية وحلفائها في الحرب العالمية الثانية، قال بوتين: “نحن نرفض ادعاءات التفرد من قبل أي دولة أو تحالف، ونحن نعلم ما تؤدي إليه هذه الطموحات، وستبذل روسيا قصارى جهدها لمنع نشوب صراع عالمي، ولكن في الوقت نفسه لن نسمح لأي شخص بتهديدنا، وقواتنا الإستراتيجية دائماً في حالة استعداد قتالي”.
وأضاف بوتين: “اليوم نرى كيف يحاولون تشويه حقيقة الحرب العالمية الثانية من قبل أولئك الذين اعتادوا أن يبنوا سياستهم الاستعمارية بالأساس على النفاق والأكاذيب، إنهم يهدمون النصب التذكارية للمقاتلين الحقيقيين ضد النازية، ويضعون الخونة والمتواطئين مع النازيين مكانهم، ويشطبون ذكرى بطولة ونبل الجنود المحررين، والتضحية العظيمة التي قدموها”.
وتابع: “إن الانتقام والاستهزاء بالتاريخ والرغبة في تبرير أتباع النازيين الحاليين هي جزء من السياسة العامة للنخب الغربية للتحريض على المزيد والمزيد من الصراعات الإقليمية والعداء بين الأعراق والأديان، وكبح جماح المراكز السيادية المستقلة للتنمية العالمية”.
وأردف: “الغربيين يرغبون في نسيان دروس الحرب العالمية الثانية، ولكننا نتذكر أن مصير البشرية تقرر في معارك كبرى بالقرب من موسكو ولينينغراد ورزيف وستالينغراد وكورسك وخاركوف ومينسك وكييف، وأن الاتحاد السوفييتي قاتل النازية بمفرده في السنوات الثلاث الأولى من الحرب العالمية الثانية حينها كانت أوروبا برمتها تعمل على دعم الزعيم النازي أدولف هتلر”.
وأشَّاد الرئيس الروسي بشجاعة الشعب الصيني الذي كافح بغية استقلاله من الاحتلال الياباني، وبشجاعة جميع جنود التحالف المناهض لهتلر.
يشار إلى أن العرض العسكري في موسكو شارك فيه آلاف العسكريين بينهم أبطال العملية العسكرية لتحرير دونباس وعشرات الآليات والطائرات، بما فيها القاذفات الإستراتيجية وحاملة الصواريخ والقنابل النووية، فيما حضره إلى جانب بوتين رؤساء كل من بيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وكوبا ولاوس وغينيا بيساو، وتم خلاله وضع الزهور على ضريح الجندي المجهول في الساحة الحمراء.